ما هي قصة صورة "تمثال الحرية" الشهيرة في السودان؟
القاهرة – مصراوي:
باتت صورة السيدة ذات الملابس البيضاء وسط اعتصام قيادة الأركان في العاصمة السودانية الخرطوم، رمزًا للحراك مع انتشارها بشكل كبير على مدار الساعات الماضية، وشبهها البعض بتمثال الحرية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقفت السيدة وحدها وسط الحشود ولكن بمكان أكثر ارتفاعًا منهم لتبدو كقائدة أو محفزة لهم، وبدأت في ترديد كلمات تشجع على الصمود مع تكرار الهجوم من القوات الأمنية في محاولة لفض الاعتصام.
في وسط العاصمة الخرطوم، كانت حاضرة أمام عشرات الآلاف من المتظاهرين يوم الإثنين، وباتت أيقونة للحراك السوداني ضد الرئيس عمر البشير ونظامه بالكامل.
تحدثت المصورة لانا هارون لصحيفة الجارديان البريطانية، الثلاثاء، وهي التي التقطت الصورة للفتاة السودانية. وقالت إن السيدة التي لا تعلم عنها شيئا كانت تحاول "منح الأمل والطاقة الإيجابية".
وأضافت: "كانت تمثل كل نساء وفتيات السودان، وباتت ملهمة لكل امرأة وفتاة في الاعتصام. كانت رائعة".
Don’t know her name, but this Woman in #Sudan is leading rallies, standing on car roofs, and pleading for change against autocratic Bashir.
— Joyce Karam (@Joyce_Karam) April 9, 2019
Here she is singing “Thawra” (Revolution). Remember this voice: pic.twitter.com/0JG31Tp4rZ
تابعت المصورة حديثها "لدينا صوت. نستطيع قول ما نريد. نحن في حاجة على حياة أفضل والحياة في مكان أفضل."
وصف عدد كبير من السودانيين المرأة بكلمة "كنداكة"، وهو لقب الملكات النوبيات في السودان قديما، في إشارة إلى الجمال من جهة وإرث النساء اللواتي كافحن بقوة من أجل بلدهن وحقوقهن من جهة أخرى.
ذكرت الجارديان أن المرأة بالملابس البيضاء باتت رمزًا وأيقونة للنساء في مجتمع تواجه فيه السيدات قيودًا كبيرة سواء على تحركاتها أو ملابسها.
بحسب القانون السوداني يمكن للسلطات الأمنية إيقاف الفتيات بسبب ملابسهم التي يمكن وصفها بأنها "خليعة"، وبالطبع يكون فرد الأمن هو القاضي الذي يقرر ما إذا كانت الملابس فاضحة أم لا.
يذكر أن المظاهرات في السودان بدأت في ديسمبر الماضي بسبب ارتفاع أسعار الخبز، لكن سرعان ما اتسعت رقعة الاحتجاجات وتطورت أهدافها لتطالب بإسقاط النظام بالكامل.
فيديو قد يعجبك: