قاض بريطاني: ممارسة الرجل الجنس مع الزوجة "حق أساسي من حقوق الإنسان"

القاهرة - مصراوي

في واقعة فريدة، اعتبر قاض بريطاني أن ممارسة الرجل للجنس مع زوجته يعتبر حقًا أساسيًا من حقوق الإنسان، لكن الملفت أن القضية التي أمامه كانت تتعلق بامرأة تعاني من مشكلات عقلية.

وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، الأربعاء، أن محكمة في لندن تنظر في قضية أحد أطرافها شابة تبلغ من العمر 20 عامًا وتعاني من مشاكل في التعلم وهي أزمة مرتبطة بتأخر القدرات العقلية، وهي الواقعة التي تحدث بشأنها القاضي.

بدأ جدل كبير بعد كلمات القاضي "هايدن" الذي طُلب منه منع رجل بأمر قضائي من ممارسة الجنس مع زوجته لأنها "ربما لم تعد قادرة على إبداء القبول أو الاعتراض".

القضية المنظورة أمام محاكم متخصصة في قضايا تتعلق بأشخاص لديهم مشاكل عقلية تجعلهم غير قادرين على اتخاذ القرارات، ويعمل عليها مجموعة من المحامين من مركز الخدمات الاجتماعية بالعاصمة البريطانية بعد علمهم بالظروف الصحية للشابة.

يعتقد المسئولون بالخدمات الاجتماعية أن هناك دليل على أن تلك المرأة لم تعد قادرة على اتخاذ القرارات سواء ما إذا كانت تريد ممارسة الجنس أم لا، وبالتالي لا يمكن اعتبار أنها تقبل بحرية إقامة العلاقة.

ورغب المحامون في إصدار القاضي لقرار يمنع الزوج من الاستمرار في ممارسة الجنس مع زوجته، من ضمان ألا تكون المرأة تتعرض للاغتصاب، في حال كانت غير راغبة في إقامة العلاقة.

طلب القاضي يوم الإثنين معرفة الدليل الذي يتحدث عنه المحامون والمتعلق بعدم قدرة المرأة على اتخاذ قرارات، وذلك قبل حسم أمره.

في النهاية، قال القاضي إن الرجل ربما وُضع في موقف يجعله قد يواجه بسببه السجن لو خالف الأمر القضائي، أو يمتنع عن ممارسة الجنس مع زوجته.

وأضاف أن أمر قضائي كهذا سيكون صعب على قوات الشرطة. وتابع بحسب الجارديان: "لا يمكنني التفكير في أي حق أساسي من حقوق الإنسان أوضح من حق ممارسة الرجل للجنس مع زوجته".

أمر القاضي بعدم الإفصاح عن هوية الرجل وزوجته، ومن المقرر عقد جلسة استماع كاملة في الأشهر المقبلة.