إعلان

شرطة سريلانكا تقبض على 7 أشخاص على خلفية تفجيرات الأحد الماضي

07:09 م الجمعة 26 أبريل 2019

سريلانكا

كولومبو (د ب أ)

ألقت الشرطة السريلانكية القبض على 7 أشخاص خلال مداهمة لمنزل بالقرب من مدينة كالموناي بشرق البلاد، على خلفية تفجيرات انتحارية استهدفت كنائس وفنادق وخلفت وراءها أكثر من 250 قتيلا ومئات الجرحى يوم الأحد الماضي.

وأكدت الشرطة السريلانكية اليوم الجمعة حدوث تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن ومجموعة من المسلمين الشباب خلال عملية بحث بمدينة سامانتوراى التي تبعد أكثر من 200 كيلومتر من العاصمة كولومبو.

وقالت الشرطة إنها عثرت على أحزمة ناسفة ومتفجرات خلال المداهمة.

كانت الشرطة قد حذرت في وقت سابق من خطر وقوع هجمات أخرى، خاصة على أهداف دينية.

ولا تزال الكنائس مغلقة في العاصمة، حيث قال الكاردينال مالكولم رانجيث رئيس أساقفة كولومبو في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة إنه سيتم إلغاء قداس الأحد في المدينة حتى إشعار آخر.

وذكرت الشرطة، نقلا عن تقارير استخباراتية، أن الأصوليين الإسلاميين بقيادة المتشدد زهران هاشم، المتهم بأنه العقل المدبر وراء هجمات الفصح، تعتزم استهداف مساجد للصوفيين. ويرى بعض المسلمين الأصوليين الصوفية هرطقة.

وشددت الأجهزة الأمنية في البلاد إجراءاتها، وألغت مساجد عديدة إقامة صلاة الجمعة بها اليوم بسبب الوضع الأمني.

ويعد زهران المدبر بالمشتبه به في استهداف ثلاث كنائس وثلاثة فنادق فخمة يوم الأحد الماضي، ما أدى إلى مقتل 253 شخصا.

وأكد رئيس سريلانكا مايثريبالا سيريسنا اليوم الجمعة أن زهران كان واحدا من بين المفجرين الانتحاريين.

وقال سيريسنا للصحفيين إنه تم التأكد من مقتل "زهران هاشم" الذي فجر نفسه في أحد الفنادق فئة الخمس نجوم، وفقا لما أكده محققون محليون.

وكان زهران يقود ما يعرف باسم "جماعة التوحيد الوطنية" التي نشرت الفكر المتطرف في أجزاء متفرقة من البلاد.

ونصحت السفارة الأمريكية في العاصمة كولومبو الرعايا الأمريكيين في بيان بتجنب أماكن الصلاة اليوم الجمعة وحتى بعد غد الأحد، وقالت: "تواصل الجماعات الإرهابية التخطيط لهجمات محتملة في سريلانكا".

وقال المفتش العام للشرطة، بوجيث جاياسوندارا، اليوم إنه سيقدم استقالته في اعقاب تعرضه لانتقادات من قبل السلطات لأنه لم يلتفت لتحذيرات بوقوع هجوم وشيك.

ودعا الرئيس سيريسنا الاسبوع الماضي المفتش العام للشرطة ووزير الدفاع هيماسيري فيرناندو إلى الاستقالة، وقد استقال الأخير أمس بالفعل.

وجرى احتجاز 76 شخصا على صلة بالتفجيرات الانتحارية.

وكان زهران يقود ما يعرف باسم "جماعة التوحيد الوطنية"، كما كان مسؤولا عن التخطيط للهجمات على تماثيل بوذا في وسط سريلانكا في ديسمبر الماضي.

وقال ضابط جيش رفيع المستوى للصحفيين إنه درس عن قرب ملامح وجه زهران من الفيديوهات المتاحة وقارنها مع ملامح الانتحاري، حيث توصل إلى أنه لقي حتفه، ويتم حاليا إجراء تحليل الحمض النووي لتأكيد ذلك.

وكانت السلطات الصحية في سريلانكا خفضت أعداد ضحايا تفجيرات "أحد الفصح" إلى 253 قتيلا، بعدما كانت أعلنت أن عددهم 359.

فيديو قد يعجبك: