مجلة أمريكية: الصين تستغل الفوضى الغربية لتعزيز نفوذها العالمي

كتبت- هدى الشيمي:

قالت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية إن الصين أوشكت على تحقيق هدفها الأكبر، وهو أن تغدو المُهيمن الرئيسي على العالم، لتسحب البساط من الولايات المتحدة والدول الغربية، مُستغلة حالة الفوضى التي تعاني منها دول العالم الكُبرى.

وذكرت المجلة الأمريكية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أنه حالة الفوضى التي تعاني منها دول العالم الكبرى ظهرت بشكل واضح في المنتدى العالمي الأخير في دافوس، حيث بدا أن الغرب يعاني من خسارة كبيرة.

توضح ناشيونال إنترست أن قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا كانوا جميعاً يصارعون، فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يواجه أطول إغلاق حكومي في التاريخ، فيما تمر رئيسة الوزراء البريطانية من مشاكل لا حصر لها بسبب خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت)، وفي الوقت ذاته واجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سلسلة من الاحتجاجات الشرسة التي قام بها محتجو السترات الصفراء، فيما دعا نائب الرئيس الصيني وانج تشيشان في كلمته إلى التعاون الدولي، وتأسيس مجموعة اقتصادية أكبر، بالإضافة إلى إشارته إلى الحكم التكنولوجي العالمي.

رأت المجلة الأمريكية أن ما حدث في دافوس يُسلط الضوء على الخلاف الغربي المستمر في وقت يتنامى فيه نفوذ الصين، وتقترب أكثر من الهيمنة على العالم.

تساءلت المجلة عما إذا كانت الصين ستتبع النهج نفسه الذي تستخدمه في التعامل مع جيرانها، من أجل زيادة نفوذها عالمياً، مُشيرة إلى أن الكثير من خبراء العالم يتوقعون في وصول بكين إلى ما تحلم به، لاسيما وأنها تحاول استرضاء الدول المحيطة بها، وتوفير الفرص الإقتصادية لهم.

كما تُسلط الصين الضوء على أحدث التقنيات التكنولوجية، وتعمل على تطوير نفسها في هذا الشأن باعتباره وسيلة مثالية للهيمنة على العالم، وأعلن مكتب الإعلام في مجلس الدولة الصيني اليوم الثلاثاء، أن بكين ستستضيف أعمال القمة الثانية للتنمية الرقمية خلال الفترة ما بين يومي 6 إلى 8 مايو المقبل في مدينة فوتشو حاضرة مقاطعة فوجيان بجنوب شرقي الصين، حسبما نقلت وكالة شينخوا الصينية.