إندونيسيون هاربون من الزلزال يرفضون العودة إلى منازلهم
(أ ف ب):
يرفض ناجون من الزلزال الذي ضرب الجمعة قبالة الساحل الشرقي لجزيرة سولاويسي وأدى إلى إطلاق تحذير من حصول مد بحري، العودة إلى منازلهم متخوّفين من تداعيات جديدة، بحسب ما أوردت السبت وكالة إدارة الكوارث.
وضربت هزات ارتدادية الساحل الشرقي لجزيرة سولاويسي التي شهدت العام الماضي زلزالا بقوة 7,5 درجات تبعه تسونامي ما أدى إلى مقتل الآلاف.
وسارع المسؤولون لتقييم الأضرار وللحصول على أي معلومات بشأن وقوع خسائر بشرية.
وأشارت تقارير إلى أن أحد سكان مدينة لووك قد لقي مصرعه خلال محاولته الهرب من الزلزال، لكن الوكالة لم تؤكد تسجيل وفيات أو إصابات.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس في المدينة بعدم وجود أي مؤشر على أضرار كبيرة لحقت بالممتلكات.
وصباح السبت قالت الوكالة "لقد بدأت الأوضاع تعود إلى طبيعتها"، بعد الزلزال الذي بلغت قوته 6,8 درجات.
وأعلنت عودة نحو 1300 عائلة إلى منازلها، مضيفة أن بعضا من سكان جزيرة أخرى قريبة من مركز زلزال الجمعة يرفضون العودة من المرتفعات، لكنّها لم تحدد عددهم.
وقالت إميليانا لوماير المقيمة في لووك إنها أمضت الليل مع عائلتها في الجبال "لكننا عدنا الآن إلى المنزل".
وقال محمد شوله قائد شرطة مدينة بوسو في سولاويسي إن تأثير الزلزال في مدينته كان طفيفا.
وتابع "هناك القليل من الأضرار، لكنها ليست كبيرة وليس هناك خسائر بشرية".
والجمعة أُطلق تحذير من وقوع تسونامي في حيّ موروالي الساحلي، وطلب من السكان الابتعاد عن السواحل.
وأظهرت مشاهد فيديو سكان لووك يركضون مذعورين، وبعضهم يحمل أطفاله، أو فارين باتجاه المرتفعات على متن دراجات نارية.
وضرب الزلزال على عمق 17 كيلومتراً فقط قبالة الساحل الشرقي لجزيرة سولاويسي حيث أدى زلزال وموجة تسونامي بقوة 7,5 درجات حول مدينة بالو إلى مقتل 4300 شخص السنة الماضية.
وعلى الرغم من بعدها مئات الكيلومترات عن مركزه شعر سكان بالو بزلزال الجمعة.
وإندونيسيا هي من أكثر الدول المعرضة للكوارث في العالم، نظراً لموقعها الجغرافي المتداخل مع منطقة الحزام الناري في المحيط الهادئ حيث تتضارب الصفائح التكتونية.
وأواخر العام 2004 ضرب زلزال بقوة 9,1 درجات تبعه تسوماني إقليم اتشيه في أقصى غرب إندونيسيا، ما أدى إلى مقتل أكثر من 170 ألف شخص.
وشهدت إندونيسيا العام الماضي أكثر من 2500 كارثة بين زلازل مدمّرة وانزلاقات أرضية جارفة وانفجارات بركانية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: