أول تعليق من جامعة الدول العربية على أحداث السودان

كتبت – إيمان محمود:

تتابع جامعة الدول العربية بكل الاهتمام تطورات الأوضاع بشأن الانتقال السياسي في السودان.

وأعربت جامعة الدول العربية، في بيان أصدرته اليوم الجمعة، عن أملها في أن يتوافق أهل السودان على ما فيه مصلحة البلاد، فإنها تتطلع إلى تحلي الجميع بالحكمة المطلوبة في هذا الظرف الدقيق، مع التمسك بالحوار السياسي، لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الحياة الكريمة والحرة والآمنة والمستقرة التي يستحقها،

وأعربت الجامعة العربية عن عدم ادخارها وسعاً في دعم التوصل إلى التوافقات المأمولة، أسوة بما طلب منها في مراحل سابقة.

واستطردت الجامعة: "لقد ظلت مختلف قضايا السودان التنموية والسياسية تمثل أولوية على أجندة العمل العربي المشترك، وستواصل الجامعة العربية اهتمامها بدفع السلام والاستقرار والتنمية في السودان من واقع قرارات القمم العربية المختلفة الصادرة في هذا الشأن، ومن واقع واجبها ومسؤوليتها نحو هذا البلد الكبير والمركزي في الوطن العربي".

وذكرت مصادر حكومية صباح الخميس، أن الرئيس السوداني عمر البشير تنحّى. وكثف الجيش السوداني انتشاره عند الجسور والمناطق الحيوية، فضلًا عن انتشاره في محيط القصر الرئاسي.

وبعد ساعات خرج عوض بن عوف، في بيان مُتلفز، وأعلن عددًا من القرارات، وهي اقتلاع رأس النظام والتحفظ عليه في مكان آمن، وتأمين المرافق والمنشآت الحيوية، وإغلاق الأجواء والمنافذ لمدة 24 ساعة، وتأسيس مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد لمدة عامين، حظر التجوال لمدة شهر في عموم البلاد.

ويشهد السودان احتجاجات شعبية بُمشاركة مختلف فئات الشعب، منذ ديسمبر الماضي، انطلقت بادئ ذي بدء للتنديد بنقص المواد الغذائية وارتفاع الأسعار، ثم تحوّلت إلى تظاهرات شعبية تُطالب في المقام الأولى إلى تنحّي البشير الذي تتهمه المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب.