إعلان

مظاهرات الجزائر: المحامون يقاطعون المحاكم وقدامى "المجاهدين" يعلنون موقفهم

07:59 م الأربعاء 06 مارس 2019

اتحاد المحامين الجزائريين ينضم للحراك الشعبي

كتب – محمد الصباغ:

انضمت قطاعات جديدة إلى المظاهرات الجزائرية ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، وذلك بعد إعلان اتحاد المحامين الجزائريين ورابطة قدامى المحاربين دعمهم للحراك في الشارع الجزائري.
ومنذ ثلاثة أسابيع يخرج عشرات الآلاف من الجزائريين في مدن مختلفة بالجزائر ضد ترشح الرئيس الذي يتلقى العلاج في سويسرا حاليًا، ولم يظهر في فعالية حية منذ وقت طويل بسبب مرضه.
وقدمت حملة بوتفليقة أوراق ترشح الرئيس صاحب (82 عاما) يوم الأحد، لتزداد حدة المظاهرات التي شارك فيها طلاب الجامعات بشكل قوي.
من المقرر إجراء الانتخابات في 18 أبريل المقبل، ويعارض المتظاهرون ترشح بوتفليقة الذي يدير البلاد منذ عام 1999، وجاء بعد عشرية سوداء شهدت مقتل حوالي ربع مليون مواطن جزائري في أعمال عنف داخلية.
ومع تواصل الاحتجاجات، أعلن الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائرين، مقاطعة جلسات المحاكم بداية من يوم الإثنين المقبل ولمدة 4 أيام.
وحمّل الاتحاد الهيئة المسئولة عن تنظيم الانتخابات مسئولية قبول ترشح بوتفليقة رغم عدم أهليته بسبب مرضه، وجاء في بيان صادر الأربعاء أن المجلس الدستوري الجزائري يتحمل "مسؤولية قبول ترشح بوتفليقة لعدم جوازها دستوريا وقانونيا بسبب عدم أهليته صحيا ومخالفته للمادة 102 من الدستور والمادة 28 من النظام الداخلي للمجلس الدستوري، التي تلزم المترشح بالحضور شخصيا لإيداع ملف ترشيحه".
كما طالب اتحاد المحامين باحترام الحقوق الدستورية للشعب الجزائري وخصوصًا ذات الصلة بحرية التظاهر السلمي وحرية التعبير.
ودعا أيضًا إلى تفادي أي تصعيد مع اتساع رقعة المظاهرات بالبلاد، وأضاف البيان: "يطالب مجلس الاتحاد بسحب ترشيح الرئيس لعهدة خامسة".
كانت النيابة الجزائرية أعلنت عن حبس 17 متهما من بين 60 شخصا تم اعتقالهم لاتهامهم بإثارة أعمال شغب واعتداء على رجال الأمن خلال مظاهرات الجمعة.
فيما سجلت وزارة الصحة حالة وفاة واحدة وإصابة 183 شخصًا في الاحتجاجات، بينما أعلنت السلطات الأمنية عن إصابة 45 شرطيًا و7 مواطنين تم إسعافهم على الفور.
وشهدت المظاهرات أيضًا انضمام مسئولين سابقين في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم إلى المتظاهرين. كما تظاهرت أيضًا المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد ضد ترشح بوتفليقة والتقطت صورًا لها خلال مسيرة الأسبوع الماضي.
وكان آخر الداعمين لمطالب المحتجين هم قدامى المحاربين الجزائريين التي تمثلهم المنظمة الوطنية للمجاهدين.
دعمت المنظمة في بيان، مساء الثلاثاء، مطالب المحتجين الجزائريين بعدم ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة بعدما قضى في السلطة 20 عامًا.
وقال قدامى المحاربين إن المطالب مبنية على "اعتبارات مشروعة"، وطالبوا المتظاهرين بالاستمرار في حراكهم. واعتبرت وكالة رويترز أن تلك الدعوة تعد بادرة على الانشقاق في صفوف النخبة الحاكمة بالجزائر.
تضم المنظمة عدد من قدامى المحاربين الذين قاتلوا إلى جوار بوتفليقة في حرب الاستقلال عن فرنسا بين عامي 1954 و1962، وأعلنت في بيانها أنه "من واجب المجتمع الجزائري بكل قطاعاته النزول إلى الشارع".
وتأتي تلك التوترات في ظل تلقي بوتفليقة العلاج في الخارج، وإعلان صحيفة سويسرية أن حياة الرئيس الجزائري مهددة باستمرار.
وأوضحت صحيفة "تريبون دو جنيف"، في تقريرها المنشور الأربعاء، أن بوتفليقة يعاني من مشكلات تتعلق بالجهاز العصبي والتنفسي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان