رئيسة وزراء بريطانيا مستعدة لمغادرة منصبها بشرط الموافقة على خطة "بريكست"
القاهرة – مصراوي:
أبلغت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، نواب حزب المحافظين، في اجتماع مغلق، استعدادها للتنحي عن منصبها قبل بدء المرحلة القادمة من مفاوضات الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، فقط إذا وافق أعضاء الحزب على دعم خطة "بريكست" التي وضعتها، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
إعلان تيريزا ماي، في الاجتماع الخاص مع حزب المحافظين، يعني أنه في حالة الموافقة على خطة الخروج البريطاني من الاتحاد الأوربي، ستدير البلاد رئيس وزراء جديدة.
ويتولى النواب البريطانيون استثنائيا اليوم، السيطرة على عملية بريكست بتصويتهم على سلسلة بدائل للاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء مع الاتحاد الأوروبي للخروج من التكتل، في آلية قد تعيد ترتيب عملية الطلاق بشكل جذري.
ويختار رئيس مجلس العموم جون بيركو الأربعاء من بين اقتراحات النواب، الطروحات التي سيتم بحثها قبل عمليات التصويت المقررة، على أن تطرح الاقتراحات التي تحصل على أكبر عدد من الأصوات من جديد على النواب الاثنين.
وتتراوح السيناريوهات البديلة المحتملة من البقاء في السوق الموحدة إلى تنظيم استفتاء جديد وصولا حتى إلى إلغاء الخروج من الاتحاد الأوروبي.
ويسعى النواب للتوصل إلى غالبية حول خيار غير اتفاق الانسحاب الذي توصلت ليه ماي في نوفمبر مع بروكسل، وقد رفضوه مرتين حتى الآن في يناير ومنتصف مارس، غير أن رئيسة الوزراء المحافظة تصر على محاولة تمريره من جديد.
غير أن عمليات التصويت "الإرشادية" هذه ليست ملزمة للحكومة، وأعلنت ماي منذ الآن أنها ستعارض خيار النواب إن كان يتعارض مع التزامات حزبها بشأن الخروج من السوق الموحدة ومن الاتحاد الجمركي الأوروبي.
وحذر متحدث باسم الوزارة المكلفة بريكست بأن العملية البرلمانية تنطوي على "سابقة خطيرة" من أجل "توازن المؤسسات الديموقراطية" في البلاد.
وقال روبرت هيزيل العضو في القسم الدستوري في جامعة "كولدج أوف لندن" أنه "لم يحصل ذلك منذ أكثر من 100 عام"، ولو أنه لفت إلى أن الوضع الراهن ليس سوى نتيجة عدم توافر غالبية مطلقة للمحافظين في البرلمان.
كما تعاني تيريزا ماي من انقسامات عميقة داخل حزبها، وقد صوت ثلاثون نائبا محافظا مساء الإثنين لصالح سيطرة البرلمان على أجندة بريكست، في تحد لها.
فيديو قد يعجبك: