الاتحاد الأوربي يتهم روسيا بالقمع بعد اعتقال 20 إسلاميا بالقرم

بروكسل - (د ب أ)

جدد الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء ،اتهاماته لروسيا بقمع أقلية التتار المسلمة في شبه جزيرة القرم بعد إعلان موسكو عن اعتقال 20 شخصا يشتبه في أنهم إرهابيون إسلاميون.

وقالت المتحدثة باسم السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي مايا كوسيانسيتش للصحفيين في مؤتمر صحفي ببروكسل، إنه يجب على روسيا "إنهاء عمليات التفتيش التعسفية للممتلكات الخاصة بتتار القرم".

وقد أعلن جهاز الاستخبارات الداخلية الروسي (إف إس بي) اليوم، عن القبض على 20 شخصا من الأنصار المحتملين لمنظمة إسلامية محظورة، في القرم.

وأشار الادعاء العام إلى تنفيذ عمليات تفتيش اليوم أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من المواد الدعائية والوسائط الإلكترونية.

ويتهم المحققون منظمة (حزب التحرير) بممارسة أنشطة معادية للدستور تهدف إلى إسقاط الحكومة.

وقال المحققون إن أنصار المنظمة حاولوا تجنيد أعضاء جدد بين السكان المسلمين في شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو ضمتها إلى الاتحاد الفيدرالي الروسي في 2014.

يذكر أن المنظمة محظورة في كل من روسيا وألمانيا، كما أنها تخضع للرقابة من قبل جهاز الاستخبارات في أوكرانيا التي لا تزال ترى أن شبه جزيرة القرم تابعة لها.

من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الأوكرانية حملات السلطات الروسية مخالفة للقانون وذات دوافع سياسية، مشيرة إلى أن هذه الحملات موجهة إلى مسلمي القرم من التتار.

وأكدت كوسيانسيتش إنها على علم بالمداهمات التي تنفذها السلطات الروسية خلال الليل، قائلة إن "حقوق تتار القرم بشكل خاص تتعرض لانتهاكات جسيمة" بما في ذلك من خلال "اضطهاد أعضاء من هذه الطائفة".

وأضافت "لا يزال تتار القرم يتعرضون بشكل غير متناسب لمداهمات الشرطة بسبب اتهامات تتعلق بالإرهاب والتشدد وبإجراءات تفتقر إلى معايير حقوق الإنسان".