"الجولان عربية".. ماذا فعل شكري في واشنطن؟
كتبت- رنا أسامة:
في زيارة استغرقت 3 أيام إلى واشنطن، أجرى سامح شكري، وزير الخارجية، عددًا من اللقاءات مع مسؤولين وقيادات بالإدارة الأمريكية، تناولت عددًا من الملفات ذات الاهتمام المُشترك على المستويين الثنائي والإقليمي منها برنامج المساعدات العسكرية والاقتصادية الأمريكية لمصر.
جاءت الزيارة، وفق بيان وزارة الخارجية، بهدف "تعزيز العلاقات المصرية الأمريكية، والتشاور حول عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك على المستويين الثنائي والإقليمي، بناءً على نتائج زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأخيرة إلى القاهرة في يناير الماضي".
لقاءات مُكثفة
استهل شكري نشاطه في واشنطن بلقاءات مكثفة مع أعضاء الكونجرس، فالتقى بالنائب الجمهوري جيف فورتنبيري، الرئيس المشارك لمجموعة أصدقاء مصر في مجلس النواب وعضو اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية، والسيناتور الديمقراطي جيف ميركلي، عضو لجنة العلاقات الخارجية واللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس الشيوخ.
واستهدفت اللقاءات شرح حقيقة ما تمر به مصر من تطورات وعملية تحول في المجالين السياسي والاقتصادي، واستعراض لأهم التحديات القائمة، لاسيما في المجال الأمني والاقتصادي، والتأكيد على تاريخية واستراتيجية العلاقات المصرية الأمريكية، فضلًا عن مناقشة سبل تنشيط عمل مجموعة أصدقاء مصر بالكونجرس، حسب بيان الخارجية.
كما تطرّقت إلى تطورات برنامج المساعدات العسكرية والاقتصادية الأمريكية لمصر، إذ أكد شكري على أهمية استمرار الدعم الأمريكي لمصر، بما يتواكب مع حجم التحديات المتزايدة التي تواجهها البلاد، وفق البيان.
وفي الوقت ذاته، بحث شكري مع أعضاء تطورات الأوضاع على الساحة الإقليمية، لاسيّما فيما يتعلق بالأزمتين السورية والليبية، وكذا مستجدات القضية الفلسطينية، وما تبذله مصر من جهود متواصلة لتحقيق المصالحة الفلسطينية والتوصل لتسوية للقضية الفلسطينية، تُحقق للشعب الفلسطيني آماله في دولة مستقلة، وتضمن الأمن والاستقرار لكافة دول المنطقة، مُشددًا على أهمية الاستثمار في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
مباحثات ثنائية
وأجرى شكري، أمس الثلاثاء، مُباحثات ثنائية مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، تطرّقت إلى عدد من القضايا الإقليمية، وفي مُقدمتها التأكيد على موقف مصر الثابت من الجولان السوري الذي يعد أرضًا عربية محتلة وفقًا لمقررات الشرعية الدولية.
جاء ذلك على خلفية توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الاثنين، قرار "يعترف" بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المُحتل، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
كما بحث شكري وبومبيو سبل التوصل إلى تسوية سلمية للأزمات في ليبيا وسوريا واليمن، مع التشديد على ضرورة التصدي للمعاناة الإنسانية في سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، والدفع قدمًا بعجلة التسوية العادلة بغية تحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود ١٩٦٧وعاصمتها القدس الشرقية.
ووفق بيان الخارجية، أكّد الجانبان على حرصهما على دفع علاقات التعاون في مختلف المجالات بما يتناسب مع طبيعة الشراكة الاستراتيجية المصرية الأمريكية ويسهم في تعزيزها وتعميقها لتحقيق المصالح المشتركة للدولتين ومن أجل تضافر الجهود لمواجهة التهديدات الإقليمية والدولية، وبما يحقق الاستقرار في الشرق الأوسط.
واتفق الوزيران على تكثيف التشاور السياسي وتبادل الزيارات الثنائية خلال الفترة القادمة، فضلاً عن الاتفاق المبدئي على عقد الدورة القادمة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين في القاهرة.
فيديو قد يعجبك: