"قارن نفسه بمانديلا ويتوقع فوزه بنوبل".. مقتطفات من بيان منفذ هجوم نيوزيلندا

كتب - هشام عبد الخالق

كلما مر الوقت تكشفت تفاصيل أكثر للجريمة المروعة، التي ارتكبها الإرهابي الأسترالي برينتون تارانت، من اليمين المتطرف، أمس الجمعة، وسقط ضحيتها 49 شهيدًا و42 مصابًا، بحسب الروايات الرسمية للشرطة النيوزيلندية.

صحيفة "تريبيون باكستان" الناطقة باللغة الإنجليزية، قالت إن تارانت رأى قبل ارتكاب جريمته، أنه بعد القبض عليه سيتم إطلاق سراحه، بل وسيحصل على "جائزة نوبل للسلام" أيضًا.

وقالت الصحيفة، إن تارانت كتب في بيان أرسله إلى الشرطة النيوزيلندية، إنه لا يتوقع أن يتم إطلاق سراحه فقط، ولكن أتوقع أيضًا الحصول على جائزة نوبل للسلام، كما حصل عليها نيلسون مانديلا عندما ارتقى شعبه إلى السلطة والقوة".

وتوقع تارانت، أن يتم إطلاق سراحه من السجن بعد 27 عامًا، مثلما حدث مع الزعيم نيلسون مانديلا.

وتابع تارانت في بيانه، بحسب الصحيفة الباكستانية، أن "تدفق السكان المهاجرين يهدد الأشخاص البيض بالانقراض، بسبب معدلات الخصوبة العالية لديهم".

وأظهرت كتاباته أيضًا هوسًا بمعدلات المواليد في المجتمعات غير البيضاء ، والتي اعتبرها تهديدًا للبيئة.

وتابع تارانت، أنه يرى أن البيئة تدمرت بسبب الزيادة السكانية، مشيرًا إلى أن الأوروبيين لا يزيدون من المشكلة السكانية، ولكن من وصفهم بالغزاة هم من يقومون بهذا، في إشارة إلى المهاجرين.

وأضاف، "اقتلوا الغزاة.. اقتلوا الزيادة السكانية.. وبهذه الطريقة سنحافظ على البيئة".

وبرر تارانت قتل الأطفال قبل عمليته الإرهابية، التي شهدت استشهاد طفل يبلغ من العمر 4 سنوات، وقال: "أطفال الغزاة لا يبقون أطفالًا، بل يكبرون ويصوتون ضد رغبات شعبكم".

ومدح تارانت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووصفه بـ "رمز الهوية البيضاء والهدف المشترك"، وأشار إلى أن الصين هي الدولة الوحيدة التي يتشارك قيمها السياسية والاجتماعية.

يذكر أن تارانت نفذ أمس الجمعة، هجومًا إرهابيًا على مسجدين في فنزويلا، راح ضحيتهم 49 شهيدًا، وعشرات المصابين.

وأكدت مصر وجود أربعة من مواطنيها بين الشهداء.