إعلان

الأخضر الإبراهيمي: النظام في الجزائر لن يرحل بين عشية وضحاها

06:09 م الأربعاء 13 مارس 2019

الأخضر الإبراهيمي

الجزائر - (أ ش أ)

قال الدبلوماسي الجزائري البارز الأخضر الإبراهيمي إن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة استدعاه يوم الاثنين من أجل نص الرسالة التي قرأت باسم الرئيس بوتفليقة يوم الإثنين الماضي، مؤكدا أنه ليس هناك خطرا على صحة الرئيس بوتفليقة.

وقال الإبراهيمي في تصريحات للتلفزيون الجزائري ظهر اليوم الأربعاء إنه "ليس هناك خطرا على صحة الرئيس بوتفليقة، وحالته مستقرة، وصوت الرئيس بوتفليقة منخفض جدا ولا يسمح له بإلقاء خطاب، لكن قدراته العقلية سليمة 100%".

وكان الرئيس بوتفليقة قد استقبل مساء الاثنين الماضي الأخضر الإبراهيمي بالتزامن مع القرارات التي أعلنها بوتفليقة بتأجيل الانتخابات الرئاسية وعدم الترشح فيها وإجراء تعديل حكومي موسع.

وقال الأخضر الإبراهيمي، إنه حتى الآن لم أعين في أي منصب رسمي في الدولة مؤكدا أنه لا يحتاج أي منصب، نافيا تعيينه لرئاسة الندوة الوطنية المزمع تنظيمها.

وأكد الابراهيمي في تصريحاته للتلفزيون الحكومي الجزائري اليوم الأربعاء "يجب القيام بتوافق واسع من أجل اختيار رئيس الجمهورية القادم".

وقال الإبراهيمي إن "رحيل النظام لن يتم بين عشية وضحاها وإنما يتطلب وقتا، فتغيير النظام يتبعه حل الجيش، و ترك الموظفين و القضاة وتغيير كل شيء، وهو مشوار الالف ميل الذي يجب أن يبدأ بخطوة متينة".

وكذب الابراهيمي، شائعات ارسال طائرة خاصة له للظهور مع الرئيس بوتفليقة قائلا " تعودت على زيارة الرئيس بوتفليقة، في كل مرة، للاطمئنان على صحته من منطلق الصداقة والاخوة التي تربطنا".

وأكد أنه خلال زياراته المتتالية للرئيس بوتفليقة، لم تكن بناء على استدعاءات، وتم من خلالها ايضا التطرق لأوضاع البلاد، مضيفا "من يقول أن الرئيس بوتفليقة مهدد بالموت، أقول له ومن منا ليس مهددا بالموت".

واعتبر الابراهيمي أن التغيير الجذري في الحكومة الجزائرية أصبح مطلوبا، وحذر من بعض الجهات التي تحاول استغلال سلمية الجزائريين، من أجل المناورة.

وقال "رغم السلمية الا ان الجزائر تدخل منعطفا خطيرا، يستدعي توخي الحيطة والحذر".

وأضاف "هذا منعرج كبير جدا والأخطار حقيقية وكثيرة والفرصة ذهبية يا شعب الجزائر فقط تجنبوا الأخطاء وتعاونوا على البر واعملوا معا لاستغلال هذه الفرصة الذهبية على أكمل وجه وهذا يتطلب احتراما وصبرا متبادل وحذرا لأنه هناك داخل وخارج الجزائر من يتربص بالبلد وأهلها لاستغلال أي ثغرة، ودعونا نبدأ مسيرة الألف ميل بخطوة في الاتجاه الصحيح ".

وأكد أن الرئيس بوتفليقة فعل ما عليه بإعلانه عدم الترشح للرئاسة وقال "الرئيس طلب من الشعب اعداد الظروف المناسبة لتوديعه، وأقر بمطالب الناس في جمهورية جديدة، وإذا كان هناك شيئا مطلوبا منه في الأسابيع المقبلة فإنه سيتجاوب معه".

وأكد الدبلوماسي الجزائري الدولي، الاخضر الابراهيمي، أن حكومة بلاده ستعمل على تنظيم انتخابات ناجحة، في جو هادئ، للحفاظ على استقرار هادئة.

وقال الابراهيمي إنه من السهل اجراء التغيير الشامل بالسرعة الممكنة، لكن الاصعب هو الحفاظ على الامن والاستقرار، مضيفا "إن رئاسة الجمهورية ليست عرض عمل تمنحه مؤسسة بسيطة، بل مهمة ثقيلة، أساسها التوافق الكلي، والحفاظ على المصالح، وأمن الوطن، واستقراره"

ووجه حديثه للجزائريين قائلا "لا تحطموا دولتكم كما حطمت العراق وليبيا بالتغير الذي لا يعتمد على سرعة منطقية، لان التغيير السريع يحطم الدول"، مؤكدا أن الخلافات بين الجزائريين ليست كبيرة جدا.

لوقال إن عندما تولت جماعة الإخوان المسلمين حكم مصر مرروا كل المواد الصعبة في الدستور ليلة واحدة، اما في تونس فقد استغرقوا سنتين من أجل النقاش حول دستور توافقي.

وأضاف أن "خصوصية الجزائر لا تنفي انها تطلع عن تجارب البلدان الاخرى، والوزير الأول السابق أحمد أويحيى كان على حق عندما شبه الوضع في الجزائر بسوريا، وهو لم يظلم الجزائريين لأنه قال الحقيقة، وشكر مصالح الشرطة والشعب الذي خرج، لنضجه ومعرفته بالأوضاع الخارجية المحيطة بالجزائر".

وعن التدخل الخارجي في شؤون الدول، قال إن "هذا التدخل الذي همش ثورات العرب سنة 2011 وأدى لتدمير الدول وليس تحررها"، وطالب الجزائريين بالسير في مشوار الالف ميل من أجل الوصول الى الجمهورية الثانية، بالاستفادة من تجاربهم وتجارب الاخرين.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان