إعلان

"لن تنتهي قبل أسبوع".. "التليجراف" ترصد العملية الأخيرة ضد داعش في الباغوز

09:01 ص الثلاثاء 12 مارس 2019

أرشيفية

كتب - هشام عبد الخالق:

نشرت صحيفة "التليجراف" البريطانية، تقريرًا مطولًا اليوم الإثنين، حول المعركة التي تشنها قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، ضد تنظيم داعش في آخر معاقله بسوريا في قرية الباغوز.

وتقول الصحيفة، في تقريرها على موقعها الإلكتروني: لا يزال العلم الأسود لتنظيم داعش مرفوعًا في قرية الباغوز، آخر المعاقل التي يسيطر عليها التظيم الإرهابي شرقي سوريا، على الرغم من بدء المعركة، التي تحاول فيها قوات سوريا الديمقراطية -التي تدعمها الولايات المتحدة- السيطرة على آخر معاقل التنظيم".

وتشير الصحيفة، إلى أن قوات سوريا الديمقراطية، استطاعت -بعد سنوات من القتال- محاصرة تنظيم داعش في مثلث صغير بجانب قرية الباغوز شرقي سوريا، وبوجود نهر الفرات إلى الغرب، والمرتفعات المنحدرة إلى الجنوب، وقوات "قسد" إلى الشمال والشرق، لم يعد هناك أي مفر لمقاتلي التنظيم يستطيعون الخروج منه، كما أن قدرتهم على تنفيذ هجمات مضادة وقاتلة تضاءلت بشكل كبير.

ولكن، بوجود مقاتلي التنظيم الإرهابي وسط عدد غير معروف من المدنيين، اضطرت "قسد" لإيقاف المعركة، أو المخاطرة بالهجوم وتوقع سقوط ضحايا من المدنيين.

وقال أحد مقاتلي "قسد" للصحيفة: "لا نستطيع التقدم أكثر، فلم يعد هناك أي مسافة بين المدنيين والدواعش".

صورة 1

وتابع المقاتل، في حديثه للصحيفة صباح الأحد، أنه "من المستحيل أن تتقدم قوات قسد أكثر من ذلك، فمقاتلي التنظيم الإرهابي يعيشون وسط عائلاتهم، ولا توجد أي طريقة نستطيع بها التفرقة بينهم وبين النساء والأطفال، والشيء الوحيد الذي نستطيع فعله انتظار خروجهم".

ولكن، بحسب الصحيفة، يبدو أن صبر قوات "قسد" نفذ مساء الأحد، فبعد ساعات من هذا الحديث قصفت طائرات التحالف الدولي أهدافًا للتنظيم داخل المكان الذي يختبأون به.

وقال مصطفى بالي المتحدث باسم "قسد" مساء الأحد: "بدأت الاشتباكات بالفعل وتقاتل قواتنا الإرهابيين الآن"، مشيرًا إلى أنه لم يخرج أي مدني من الباغوز منذ يوم السبت، وأن قوات سوريا الديمقراطية لم تلحظ وجود أي منهم داخل الجيب الأخير لداعش.

ولكن، نوّهت الصحيفة، إلى أن مراسلها رأى ما لا يقل عن امرأتين، وبعض الأشخاص يتحركون داخل المنطقة التي يسيطر عليها التنظيم، وكان ذلك ظهيرة يوم الأحد.

وقال أعضاء تنظيم داعش الذين غادروا الباغوز لصحيفة "التليجراف"، إن المتبقين من أعضاء التنظيم يتجنبون البقاء في المباني؛ لأن هذه الأهداف التي يركز عليها التحالف.

بدلًا من ذلك، يعيش الناس هناك الآن في مجموعة من الخيم العشوائية والأكواخ، في المنطقة التي كانت فيما سبق حقلًا لنبات الرمان.

صورة 2

وتقول الصحيفة، إن القرب الشديد بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش "مقلق للغاية"، مشيرة إلى أنه أثناء زيارة الخطوط الأمامية لقوات سوريا الديمقراطية، شاهد مراسل الصحيفة مبنى يحترق، كما أن أعضاء "قسد" يقولون إنه في بعض الأحيان يظهر أطفال بالقرب من مواقعهم يبحثون عن طعام، كما أن المأساة داخل آخر معاقل داعش واضحة للغاية.

وفي المواقع التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية، تمتلئ الخيم بما قد تمتلكه الأسرة العادية مثل: المراتب والبطانيات والملابس النسائية التي تركتها الأسر الهاربة، ولكن وجدت "قسد" أيضًا أسلحة كلاشينكوف وذخائر فارغة لمسدسات من نوعية 7.62 ملم، وقنابل، وعلى بعد خطوات قليلة من الخيم، وجدت "قسد" حزامًا ناسفًا تم تهيئته بدقة ليناسب الجسد البشري.

صورة 3

وعلى بعد عشرات الأمتار من مبنى دكته طائرات التحالف، تصطف مجموعة من الألغام الأرضية في صف، وبجانبها مقبرة مكتشفة حديثًا.

وتقول الصحيفة، على الرغم من التقارير حول أنظمة الأنفاق المعقدة، فإن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية الذين استولوا على هذا الجزء من الباغوز الأسبوع الماضي، قالوا إنهم وجدوا فقط بضعة ممرات تحت الأرض، تربط عادة منزلا أو منزلين أو مواقع قتال.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه لا يعرف أحد كم عدد المقاتلين أو المدنيين أو الرهائن الباقيين في الباغوز.

صورة 4وقال أحد قادة قوات سوريا الديمقراطية للصحيفة، إن المعلومات التي تم جمعها من الإرهابيين المستلمين، تشير إلى أنه يوجد 2000 مقاتل و6000 امرأة وطفل، لا يزالون مختبئين في الباغوز.

ولكن، بحسب الصحيفة، فإن قوات سوريا الديمقراطية، والمسؤولين الغربيين، ومنظمات الإغاثة، قللت من تقديرات المقاتلين في الماضي، ففي البداية، قدر مسؤولون أنه لا يوجد أكثر من 3500 شخص في جيب داعش المتبقي. ولكن ما لا يقل عن ضعف هذا العدد قد غادر في الأسبوع الماضي.

وقال مقاتل تنظيم داعش، الذي تحدث للصحيفة شريطة عدم الكشف عن اسمه، "لا تخمنيات، لكن عملية القضاء على تنظيم داعش لن تنتهي قبل أسبوع".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان