من هي الأميرة السابقة التي تواجه العسكر في تايلاند؟
لندن (بي بي سي)
كسرت الشقيقة الكبرى لملك تايلاند الأميرة السابقة ابولترانتا ماهيدول الأنماط المعتادة في بلادها، بعد أن تقدمت بأوراق ترشحها لمنصب رئيس الحكومة في الانتخابات العامة التي ستجري الشهر المقبل.
وتعد هذه سابقة تاريخية في تايلاند إذ طالما نأت الأسرة المالكة بأفرادها عن الانخراط المباشر في السياسة.
وتترشح ماهيدول ، البالغة من العمر 67 عاما ، عن حزب "تاي راكسا تشارت" المتحالف مع رئيس الوزراء السابق المثير للجدل تاكسين شيناواترا والذى أطاح به الجيش قبل خمس سنوات.
وتقع على ماهيدول مسؤولية كبيرة إذ تعد الانتخابات المقبلة فرصة تايلاند الأولى للعودة إلى الديمقراطية بعد خمس سنوات من الحكم العسكري.
وتعد الأميرة السابقة منافسا قويا وخصما عنيدا لكل منافسيها وعلى رأسهم برايوت تشان أو تشا Prayut Chan-O-Cha رئيس المجلس العسكري الحاكم منذ خمس سنوات والذى أعلن ترشحه يوم الجمعة.
وكان برايوت وضع دستورًا جديدًا للبلاد في محاولة لإعادة صياغة النظام السياسي بأكمله لضمان موطئ قدم للجبش في السلطة بعد الانتخابات في 24 من آذار /مارس المقبل.
لكن يبدو أن ترشح ماهيدول بحسب ما ذكره مراسل بي بي سي في بانكوك، جوناثان هيد يوجه ضربة قوية لاستراتيجية الجيش الرامية للاحتفاظ بنفوذ في عالم السياسة.
من هي الأميرة أوبولراتانا ماهيدول؟
ولدت الأميرة أوبولراتانا راجاكانيا سيريفاندانا بارنافادي عام 1951، وهي الابنة الكبرى لملك تايلاند الراحل بوميبول أدولياديج. وقد أكلمت تعليمها بمعهد ماساتشوستس للتقنية في الولايات المتحدة.
وعادة ما توصف ماهيدول بالمثقفة والجذابة فضلا عن أنها معروفة باختلاطها بالعامة، على العكس من شقيقها الملك ماها فاجيرالونغكورن.
ومن أجل حبها تخلت ماهيدول عن لقبها الملكي في السبعينيات بعد زواجها من مواطن أمريكي عام 1972 ، وانتقلت للعيش في الولايات المتحدة إلا أنها عادت إلى تايلاند بعد انفصالها عن زوجها.
وعلى الرغم من عدم استعادة لقبها الرسمي، يعاملها الشعب التايلاندي كسائر أفراد العائلة المالكة.
وبعد عودتها قررت ماهيدول أن تنخرط أكثر في صلاتها مع الناس فأخذت تتفاعل بنشاط على مواقع التواصل الاجتماعي، وتظهر في العديد من الأفلام التايلاندية.
وشاركت بشكل منتظم في أحداث الأنشطة الخيرية والرعاية الاجتماعية والصحية، وكذلك حملات مكافحة المخدرات للشباب.
وتغلبت ماهيدول على فاجعة وفاة أحد ابناءها الثلاث في كارثة موجات المد العاتية تسونامي عام 2004 .
ويقارنها كثيرون بزعيمات تاريخيات قويات وبشخصيات نسائية روائية.
وتفضل ماهيدول أن يركز محبوها على شخصها لا على لقبها الذى تخلت عنه، ففي أحد لقاءاتها التليفزيونية قالت مازحة إنها تتمنى لو تسمع عبارة "تحيا الرشيقة" - في إشارة إلى مظهرها - بدلا من عبارة "تحيا سمو الأميرة.
ومنذ ذلك الحين تزخر مواقع التواصل الاجتماعي بهاشتاج مؤيد للأميرة تحت اسم #LongLiveSlender.
فيديو قد يعجبك: