إعلان

بمشاركة شيخ الأزهر.. انطلاق المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية بالإمارات

09:20 ص الأحد 03 فبراير 2019

أرشيفية لشيخ الأزهر

أبوظبي- أ ش أ:

انطلقت صباح اليوم الأحد بقصر الإمارات، في أبو ظبي، أعمال المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ويشارك فيه نخبة من كبار القيادات والشخصيات الدينية والفكرية في العالم.

ويندرج المؤتمر، الذي يستمر حتى الخامس من فبراير الجاري، ضمن فعاليات الزيارة التاريخية لشيخ الأزهر وبابا الفاتيكان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تبدأ مساء اليوم، حيث يحظى الضيفان الكبيران باستقبال رسمي رفيع المستوى فور وصولهم إلى مطار أبو ظبي.

وتحظى زيارة شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان باهتمام غير مسبوق، إماراتيا وعربيا ودوليا، حيث تعد الزيارة الأولى لأحد باباوات الفاتيكان إلى شبه الجزيرة العربية، كما أنها تعكس مكانة الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، كأكبر مرجعية دينية في العالم الإسلامي، وكونها المؤسسة الأكثر تعبيرا عن سماحة الإسلام وتعاليمه الوسطية المعتدلة.

وشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح بدولة الإمارات العربية المتحدة، والسفير أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ونيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك الكنيسة المارونية في لبنان، ونيافة الأنبا يوليوس أسقف عام بطريركية الأقباط الأرثوذكس، والقس أولاف فيكس تافيت الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، وسماحة السيد علي الأمين عضو مجلس حكماء المسلمين، إلى جانب العديد من القيادات والشخصيات الدينية والفكرية من مختلف قارات العالم.

ويضم المؤتمر ثلاثة محاور رئيسية تشمل: منطلقات الأخوة الإنسانية، والمسؤولية المشتركة لتحقيق الأخوة الإنسانية، والتحديات والفرص الخاصة بالإخوة الإنسانية، ويتم في إطارها عقد 6 ورش، في منصات التسامح والإنسانية والتعايش كل على حده.

ويهدف المؤتمر إلى التأكيد على قيم الأخوة الإنسانية، وفتح آفاق للحوار والنقاش حول مضمونها وقيمها الأساسية والمرتكزات التي تقوم عليها، وما قد يواجهها من عقبات وتحديات، وما يتطلبه ذلك من ضرورة ترسيخ قيم التسامح والحوار والتعايش، ورفض خطاب الكراهية والعنف والعزلة، وإرساء ثقافة السلم بديلاً للعنف والنزاعات العقائدية والعرقية.

يذكر أن مجلس حكماء المسلمين هو هيئة دوليَّة مستقلَّة تأسَّست عام 2014 برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بهدف تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة، حيث يجمع المجلس ثلَّة من علماء الأمَّة الإسلاميَّة وخبرائها ووجهائها ممَّن يتَّسمون بالحكمة والعدالة والاستقلال والوسطيَّة؛ للمساهمة في تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة، وكسر حدَّة الاضطرابات والحروب التي سادت مجتمعات كثيرة من الأمَّة الإسلاميَّة في الآونة الأخيرة، وتجنيبها عوامل الصراع والانقسام والتَّشرذم.

ويعتبر المجلس الذي يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له أول كيان مؤسسي يهدف إلى توحيد الجهود في لمّ شمل الأمة الإسلامية، وإطفاء الحرائق التي تجتاح جسدها وتهدد القيم الإنسانية ومبادئ الإسلام السمحة .

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان