إعلان

بعد سجنه 38 عامًا بالخطأ.. أمريكي يحصل على تعويض بقيمة 21 مليون دولار

07:38 م الأحد 24 فبراير 2019

كتب – محمد عطايا:

توصلت إدارة مدينة سيمي فالاي في ولاية كاليفورنيا إلى تسوية مالية قيمتها 21 مليون دولار، مع مواطنها كريج جولي، الذي قضى أكثر من 38 عامًا في السجن ظلمًا، بعدما اتهمته السلطات بقتل امرأة وابنها البالغ من العمر أربع سنوات.

وبحسب صحيفة "لوس أنجيلوس تايمز"، أطلقت السلطات سراح كريج جولي عام 2017، بعد حصوله على عفو من قبل الحاكم السابق جيري براون، الذي قال إن دليل الحمض النووي أثبت براءة المواطن الأمريكي.

ويحصل المسجون ظلمًا على تعويض بقيمة 21 مليون دولار، تدفع المدينة الأمريكية منها 4.9 مليون، والباقي عن طريق التأمين ومصادر أخرى.

وأوضحت "لوس أنجيلوس تايمز"، أنه تم الكشف عن تفاصيل الجريمة المدان فيها كريج جولي، في العام 1978، بعدما بلغ أحد أقارب العائلة، عن اختفاء روندا ويتش (الأم)، وابنها دونالد.

وشكك محامو الدفاع عن المتهم بالأدلة المقدمة ضده، وكذلك في أقوال الشهود، لكن الدليل الأقوى لصالحه كان الحمض النووي، حيث عثر بسرير الضحية على حيوانات منوية تعود للجاني، وكذلك على خلايا أخرى.

كما عثر على ملابس الطفل القتيل، ولم يكن الحمض النووي يتطابق مع الحمض النووي لكريج.

وبعد تقديم الأدلة الجديدة قال القاضي إن كريج بريء، بينما لم يتم التعرف على الجناة الذين ارتكبوا الجريمة.

وأكدت السلطات الأمريكية، أن اتهام كريج جولي في ارتكاب الجريمة كان خطأ كبير، لافتة إلى أن الأم، وجدت مخنوقة مع ابنها في سرير واحد، بحبل طوله 11 قدم.

واحتُجز جولي، أحد قدامى المحاربين في حرب فيتنام والذي انفصل مع الأم ويتش، لاستجوابه في ذلك اليوم واتهم في نهاية المطاف بجريمتي القتل.

ولفتت الصحيفة الأمريكية، إلى أن جار جولي، شهد ضده بعدما أكد سماع ضجيج في البيت المجاور له، وشاهد سيارة المتهم واقفة خارج المنزل.

وتعتبر التسوية التي أبرمتها سلطات المدينة مع جولي، هي الأكبر من نوعها، بحسب صحيفة لوس أنجلوس تايمز.

غير أن ممثلي الدفاع عن السجين البريء رفضوا هذا الأمر وأصروا على الاستمرار في القضية إلى حين الحصول على تعويض مناسب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان