إعلان

تركيا تدرس إرسال مرتزقة سوريين إلى ليبيا

08:01 م الإثنين 30 ديسمبر 2019

أردوغان وفايز السراج

وكالات

ذكرت أربعة مصادر تركية يوم الاثنين أن تركيا تدرس إرسال مقاتلين سوريين متحالفين معها إلى ليبيا في إطار دعمها العسكري المزمع لحكومة طرابلس التي تحوطها المشكلات، وأضاف مصدر أن أنقرة تميل للفكرة.

وأبلغت المصادر رويترز شريطة عدم الكشف عن هويتها بأن أنقرة لم ترسل بعد مقاتلين سوريين في إطار النشر المزمع.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال الأسبوع الماضي إن حكومته سترسل قوات إلى ليبيا بعدما طلب رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا فائز السراج الدعم، وتتصدى الحكومة لهجوم يشنه الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.

وقاد مقاتلون سوريون تساندهم أنقرة توغلاً عسكريًا تركيًا في شمال شرق سوريا في أكتوبر تشرين الأول مستهدفة جماعة كردية مسلحة، وتساند أنقرة أيضا معارضين سوريين في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا في الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو تسعة أعوام.

وقال مسؤول تركي كبير "إن تركيا لا ترسل حاليًا مقاتلين من المعارضة السورية إلى ليبيا، لكن يجري حاليًا إعداد تقييم وتنعقد اجتماعات في هذا الصدد، وتوجد رغبة نحو المضي قدما في هذا الاتجاه".

وأضاف المسؤول "لم يتم بعد اتخاذ قرار نهائي بشأن عدد الأفراد الذين سيتم إرسالهم إلى هناك".

وتحدث مسؤولان تركيان كبيران وآخران أمنيان لرويترز. ولم يتضح بعد ما إذا كانت تركيا تدرس إرسال مقاتلين سوريين في إطار النشر الأول للقوات.

ويزعم دبلوماسيون إن الجيش الوطني الليبي، بقيادة خليفة حفتر والتي تلقى دعمًا من روسيا ومصر والإمارات والأردن لم تتمكن حتى الآن من الوصول إلى قلب طرابلس لكنها حققت مكاسب محدودة في الأسابيع القليلة الماضية بدعم من مقاتلين روس وسودانيين وطائرات مسيرة أرسلتها الإمارات.

وقالت ما يسمى بحكومة الوفاق الوطني، اليوم الأحد، إن تسجيلاً مصورًا جرى تداوله على الإنترنت ويظهر فيه مقاتلون سوريون نشرتهم تركيا في ليبيا كاذب والتقط في حقيقة الأمر بمحافظة إدلب السورية، ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التسجيل.

مقاتلون متمرسون

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يراقب الحرب من مقره في بريطانيا، نقلا عن مصادر إن 300 مقاتل سوري موالين لتركيا نقلوا إلى ليبيا وإن آخرين يتدربون في معسكرات تركية.

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع عدد المجندين الذين وصلوا المعسكرات التركية في مدينة عفرين، إلى ما لا يقل عن 1600 عنصر، وذلك تمهيدا لتدريبهم لنقلهم إلى الأراضي الليبية.

وأضاف المرصد ـ حسبما أفادت قناة "العربية الحدث" الإخبارية، اليوم الاثنين ـ أن الدفعة الجديدة من المسلحين الذين وصلوا إلى المعسكرات التركية تكونت من مقاتلي فصائل السلطان مراد وسليمان شاه وفرقة المعتصم الموالية لتركيا.

وكان المرصد السوري قد نشر أمس الأحد، أن عدد المقاتلين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس حتى الآن بلغ 300 شخص، في حين أن عدد المجندين الذين وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ ما بين 900 و1000 مجند.

وأوضح المرصد أن الراتب المطروح من جانب تركيا يتراوح بين 2000 و2500 دولار للشخص الواحد لعقد مدته 3 أو 6 أشهر مقابل التوجه إلى طرابلس في ليبيا، وكلما طالت المدة زاد الراتب الذي يتلقاه المقاتل.. مضيفا أن بعض المجندين والمقاتلين الذين انتقلوا إلى ليبيا هم عناصر سابقة من فصيل "حركة حزم"، ممن انضموا إلى فصائل سيلمان شاه والسلطان مراد وفصائل أخرى متواجدة ضمن مناطق نفوذ القوات التركية في سوريا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان