إعلان

تقرير أمريكي: الهجوم على منشآت "أرامكو" السعودي جاء من شمال المملكة

07:31 م الخميس 19 ديسمبر 2019

خزان نفط تابع لشركة أرامكو

كتب – محمد صفوت

كشف تقرير مبدأي جديد للولايات المتحدة الأمريكية أنه بعد فحص بقايا الأسلحة المستخدمة في الهجوم على المنشآت النفطية السعودية في 14 سبتمبر، تبين أن الهجوم جاء على الأرجح من الشمال، مما يعزز تقييمها السابق بأن إيران كانت وراء الهجوم.

عززت الأدلة والتحليلات الجديدة لما تبقى من الأسلحة التي استهدفت منشآت شركة آرامكو في سبتمبر الماضي، من الاتهام الأمريكي لإيران بأنها تقف وراء الهجمات، وينفي حديث الحوثيين عن وقوفهم وراء الهجوم.

ونشرت وكالة "رويترز" تقريرًا أمريكيًا مبدأيا، عن أدلة الهجوم على المنشآت النفطية، قبل عرضه على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وبحسب التقرير فإن طائرة بدون طيار اجتازت موقعًا على بعد 200 كيلومتر، من موقع الهجوم الذي وقع في سبتمبر الماضي، قبل أن تصل إلى أهدافها، ما يشير إلى أن الهجوم قد بدأ من شمال منطقة بقيق السعودية، بمدى أقصى مقدر بـ900 كيلومتر، وهي المسافة التي تستطع الطائرة اجتيازها.

وحددت واشنطن العديد من أوجه التشابه بين الطائرات المستخدمة في الغارة والطائرة الإيرانية المصممة بدون طيار والمعروفة باسم "IRN-05 UAV."

وأكد التقرير الأمريكي، أن تحليل حطام ما تبقى من أسلحة الهجوم، لم يؤكد مصدر الضربة التي تعرضت لها آرامكو.

ويقول مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، لـ"رويترز" إن التقرير الذي أعدته واشنطن به معلومات جديدة وسرية ولم يتم الكشف عنها بعد.

السعودية والولايات المتحدة يصران على أن إيران هي من وراء الهجوم، رغم تبني الحوثيين الهجوم، ونفي طهران المستمر.

الشهر الماضي، نشرت "رويترز" تقريرًا، أكدت فيه أن الحكومة الإيرانية أعطت شارة البدء في الهجوم على شركات النفط، لكنه ابتعد عن المواجهة المباشرة التي قد تحمل رد فعل قوي من الولايات المتحدة وحلفاءها في الشرق الأوسط، حسبما ذكر 3 مسؤولين مطلعين من الرياض وواشنطن، ومصدر آخر مقرب من دائرة صنع القرار في إيران.

يقول مصدر استخباراتي في الشرق الأوسط، في التقرير الأمريكي، إن موقع الإطلاق كان قاعدة الأحواز الجوية في جنوب غرب إيران ، على بعد حوالي 650 كم شمال بقيق، وبعض الطائرات اجتازت المجال الجوي العراقي والكويتي في طريقها إلى الهجوم.

ومن المقرر أن تعرض واشنطن، أجزاء من طائرات بدون طيار، خلال جلسة مغلقة بمجلس الأمن، أملاً في حشد الدعم لسياساتها ضد إيران، وإجبارها على التفاوض في ملف الاتفاق النووي.

الأمم المتحدة خلال الأسبوع المنصرم، لم تجزم بمسؤولية إيران عن الهجوم، إذ قالت إنها لا تستطيع الجزم في الوقت الحالي بأن إيران تقف وراء الهجمات التي استهدفت منشآت نفطية في السعودية، مشيرة إلى أن التحقيقات لاتزال مستمرة.

وجاء في تقرير للأمم المتحدة، الأربعاء الماضي، أنه "من غير الممكن في الوقت الحالي التأكيد من جانبنا على أن الصواريخ الموجهة والطائرات المسيرة التي استخدمت في هذه الهجمات، إيرانية الأصل".

وكان الهجوم الجوي الذي استهدف منشأتين للنفط تابعتين لشركة أرامكو السعودية، منتصف سبتمبر الماضي، قد تسبب في إحداث هزة على المدى القصير في أسواق النفط وزاد من حدة النزاع في منطقة الخليج.

وسارعت الولايات المتحدة آنذاك لاعتبار إيران، مسؤولة عن هذه الهجمات، وهي الرؤية التي تبنتها أيضًا كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، ولكن إيران نفت الاتهامات بالضلوع في الاعتداءات، وسرعان ما أعلن الحوثيون في اليمن، المدعومين من إيران، مسؤوليتهم عن هذه الهجمات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان