"لمدة شهرين".. تمديد إعلان جوبا بين حكومة السودان والحركات المسلحة
الخرطوم -أ ش أ:
وقعت الحكومة السودانية والحركات المسلحة مساء أمس السبت في عاصمة جنوب السودان (جوبا)، على تجديد لإعلان جوبا لحسن النوايا لمدة شهرين، لينتهي في 14 فبراير القادم.
وقال عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد حسن التعايشي، إن تجديد الإعلان يُعتبر قضية موضوعية تأتي في إطار التزام وجدية الأطراف للمضي قدما في سبيل تحقيق السلام، دون انقطاع أو توقف، ويُعطي الأطراف طاقة جديدة وقوة نحو السلام.
جاء ذلك في تصريح صحفي أعقب اجتماع ضم وفد الحكومة الانتقالية بالسودان، برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والحركات المسلحة بحضور وفد الوساطة من دولة جنوب السودان.
ولفت التعايشي إلى أن التمديد يقع ضمن فترة الستة أشهر المُخصصة للسلام، خلال الفترة الانتقالية الواردة في الوثيقة الدستورية، والتي تنتهي في 15 فبراير القادم.
وأشار عضو مجلس السيادة إلى أن الطرف الحكومي في هذه المفاوضات، لا يواجه ضغوطا دولية، ولا ضغوطا لمعالجة أوضاع سياسية داخلية، كما كان يحدث في الماضي، مشددا على أنه ليس هناك خط أحمر من أي طرف في التفاوض.
وأضاف أن إنهاء الحرب وتحقيق السلام في السودان مسألة أساسية ومن صلب موضوعات الثورة، وأن منهجية التفاوض الجارية مختلفة، وهى الطريقة الوحيدة التي تقود إلى سلام يخاطب كافة القضايا ويُرضي كل الأطراف.
وأكد أن كافة الأطراف تسعى إلى معالجة جذور الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والإنسانية، ولا تركز على اقتسام السلطة والقضايا الفوقية لمسائل الحرب والسلام بالبلاد.
وأعرب عن شكر وتقدير الحكومة للجهود الكبيرة التي تبذلها الوساطة ممثلة في حكومة دولة الجنوب، وقياداتها ودعمها لعملية التفاوض.
من جانبه، قال الهادي ادريس ممثل "الجبهة الثورية" (التي تضم حركات مسلحة وكيانات سياسية)، إن الأطراف ستبذل قصارى جهدها للوصول إلى سلام خلال فترة التجديد، مشيرا إلى أن التفاوض يسير بوتيرة طيبة في كافة المسارات.
وشدد على ضرورة أن تتحلى كافة الأطراف بالصبر لتحقيق السلام بالسودان، الذي من شأنه دعم وتثبيت الفترة الانتقالية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: