إعلان

أمير قطر يتغيب للمرة الثانية..من القادة المشاركون في قمة الخليج الـ40؟

10:18 ص الثلاثاء 10 ديسمبر 2019

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني

كتبت- رنا أسامة:

تنطلق فعاليات الدورة الـ40 من أعمال مجلس التعاون الخليجي، اليوم الثلاثاء، في العاصمة السعودية الرياض، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمشاركة قادة دول البحرين والكويت وعمان والإمارات، فيما يتغيّب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للمرة الثانية منذ اندلاع الأزمة الخليجية المُستمرة لأكثر من عامين.

وتُعد هذه القمة الخليجية التاسعة التي تستضيفها السعودية منذ نشأة المجلس، والثالثة منذ قطعت إلى جانب دول مصر والكويت والبحرين علاقاتها الدبلوماسية وروابطها التجارية مع قطر في 5 يونيو 2017، مُتهمة إياها بدعم وتمويل الإرهاب. الأمر الذي تواصل الدوحة نفيه وإنكاره.

يترأس أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وفد بلاده- التي تقوم بدور الوساطة في الأزمة الخليجية المُستمرة لأكثر من عامين- في اجتماع قمة مجلس التعاون الـ40، حسبما أفادت وكالة الأنباء الكويتية (كونا).

كما أعلن الديوان الملكي البحريني أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، سيتوجه اليوم الثلاثاء، إلى السعودية ليترأس وفد المملكة في القمة الخليجية بالرياض. فيما يُمثّل وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش وفد بلاده إلى القمة.

وفي وقت سابق، قال قرقاش إن بلاده "تنظر بأمل" لقمّة الرياض، معتبرا أن قيادة العاهل السعودي للتكتل الخليجي ضمان لنجاحه واستمرار مسيرته، مؤكدًا "التزام الإمارات بالتكتل الخليجي المؤسسي في عمق رؤيتها الحريصة على استقرار المنطقة وازدهارها".

فيما يترأس نيابة عن السلطان قابوس بن سعيد، نائب رئيس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد، وفد سلطنة عمان في قمة الرياض.

وبالنسبة للتمثيل القطري، أفادت وكالة الأنباء القطرية (قنا) بأن الأمير تميم كلّف رئيس الوزراء القطري عبدالله بن ناصر بن خليفة، الذي يشغل منصب وزير الداخلية أيضًا، بترؤس وفد بلاده إلى الرياض للمشاركة في اجتماع القمة الخليجية الـ40.

وجاء في بيان نقلته وكالة الأنباء القطرية، الثلاثاء: "بتكليف من سمو أمير البلاد المفدى يترأس معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وفد دولة قطر في اجتماع الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي سيعقد في وقت لاحق في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية".

ووصل وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي إلى الرياض، أمس الاثنين، للمشاركة في الاجتماع التحضيري الوزاري الـ14 الذي عُقد برئاسة وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش.

ولم يحضر الأمير تميم قمة المجلس الـ39 العام الماضي والتي عقدت أيضًا في الرياض. ومنذ اندلاع الأزمة، لم يجتمع العاهل السعودي وأمير قطر في أي قمة خليجية، لكنهما شاركا في أعمال قمة جامعة الدول العربية التي انعقدت في 31 مارس الماضي في تونس.

كانت وكالة "الأناضول" نقلت عن مصادر دبلوماسية عربي لم تُسمها واكتفت بوصفها "واسعة الاطلاع"، قولها إن احتمالات حضور أمير قطر الجلسة الرئيسية للقمة الخليجية بالرياض صارت "ضعيفة".

ورجحت المصادر المطلعة التي طلبت عدم ذكر هويتها، عدم حضور أمير قطر القمة الخليجية، وذلك لسفره إلى العاصمة الرواندية كيجالي أمس الاثنين لحضور حفل "جائزة الشيخ تميم الدولية للتميز في مكافحة الفساد".

وقبل أيام من القمة الخليجية الـ40، أعلنت الدوحة أن أمير قطر تلقى "رسالة خطيّة" من العاهل السعودي للمشاركة في قمة الرياض، تسلّمها وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال استقباله أمين عام مجلسي التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني.

وتُعقَد القمة الخليجية الـ 40 بعد تعديل أصبح يسمح لدولة الرئاسة (الإمارات هذه المرة) بعقد القمة في دولة مقر مجلس التعاون بالرياض، وهو إجراء تم الاتفاق عليه خلال القمة الخليجية الـ37 التي عُقدت بمملكة البحرين عام 2016.

وتبحث جلسات القمة عددًا من الموضوعات المهمة في مسيرة العمل الخليجي المشترك، وما أُنجِز في إطار تحقيق التكامل والتعاون الخليجي في المجالات السياسية والدفاعية والاقتصادية والقانونية.

فضلًا عن بحث سبل مواجهة التهديدات لدول المجلس، ومسار السياسة الدفاعية لدول الخليج الست القائمة على "مبدأ الأمن الجماعي المتكامل والمتكافل لغرض الدفاع عن كيان ومقومات ومصالح دول المجلس وأراضيها وأجوائها ومياهها الإقليمية، وتأكيد المبادئ التي تضمنتها اتفاقية الدفاع المشترك بين دول المجلس".

ويُتوقع تأكيدها على"مواقف الدول الأعضاء بشأن العلاقات مع إيران، وضرورة التزام الأخيرة بالأسس والمبادئ الأساسية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي ومبادئ حُسن الجوار، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".

وفي الوقت نفسه، يُنتظر أن تصادق القمة الـ40 على تعيين وزير المالية الكويتي السابق نايف الحجرف رسميًا لمنصب أمين عام مجلس التعاون الخليجي، ليكون الأمين العام الكويتي الثاني في تاريخ المجلس بعد أول أمين عام عبدالله بشارة.

كما سيخلف الأمين العام الحالي البحريني عبداللطيف الزياني بعد اعتذار سلطنة عُمان عن ترشيح أمين عام للمجلس. ويضم المجلس الخليجي الذي تأسّس في 25 مايو 1981، كلًا من السعودية وعمان والإمارات والكويت والبحرين وقطر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان