إعلان

قبل ساعات من المفاوضات.. شكري يبحث "سد النهضة" مع مسؤولين أمريكيين

02:07 م الأربعاء 06 نوفمبر 2019

سد النهضة

كتبت- رنا أسامة:

تحتضن العاصمة الأمريكية واشنطن، اليوم الأربعاء، اجتماعًا ثلاثيًا بين وزراء الخارجية والري بمصر وإثيوبيا والسودان لبحث ملف سد النهضة، وذلك بحضور ممثل عن البنك الدولي.

وقبل ساعات من انطلاق الاجتماعات الرامية لكسر جمود المفاوضات إثر تعثّرها للمرة الثالثة خلال 5 أعوام، بحث سامح شكري وزير الخارجية ملف سد النهضة مع عدد من المسؤولين الأمريكيين وأعضاء بارزين بالكونجرس في واشنطن.

والتقى شكري بكبير مُستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، مساء أمس الثلاثاء، لبحث سُبل دفع العلاقات المُتميزة بين البلدين إلى آفاق أرحب، ودعم آليات التعاون الثنائي في كافة المجالات، بما يتوافق مع طبيعة علاقاتهما الإستراتيجية ويسهم في تعزيزها وتعميقها لتحقيق مصالحهما المشتركة.

وشغل ملف سد النهضة "حيزًا هامًا" من المباحثات، حيث استعرض الوزير شكري بشكل مُفصّل الجهود المصرية المتواصلة على مدار السنوات الخمس الماضية للتوصل إلى اتفاق عادل يحقق المصالح المصرية والسودانية والإثيوبية، وأسباب تعثر المفاوضات نتيجة عدم تجاوب الجانب الإثيوبي.

كما أعرب عن شكره وتقديره للمبادرة الأمريكية، باستضافة الاجتماع المُرتقب في واشنطن اليوم الأربعاء، حسبما أعلن المستشار أحمد حافظ المتحدث باسم وزارة الخارجية.

وفي الوقت ذاته، بحثا خلال اللقاء عددًا من القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتطرقا إلى كيفية التوصل إلى حلول سلمية للصراعات في المنطقة، خاصةً في ليبيا وسوريا.

1

كما التقى شكري السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وتناولا "مجمل جوانب العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، التي تتطلب مواصلة الدعم الأمريكي لمصر لتمكينها من مجابهة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، بما يخدم مصالحهما الاستراتيجية.

ووفق بيان لوزارة الخارجية، حظي ملف سد النهضة باهتمام خاص خلال المباحثات، حيث استعرض شكري الجهود المصرية للوصول الى اتفاق يحافظ على مصالح كافة الدول المعنية، وهو الأمر الذي لم يتسن تحقيقه حتى الآن نظراً لعدم تجاوب الجانب الإثيوبي، وفق بيان لوزارة الخارجية.

واستمع جراهام لشرح شكري حول التطورات الإقليمية والرؤية المصرية لمعالجة الأزمات المختلفة التي تواجه الشرق الأوسط، ودور مصر لتعزيز الاستقرار والتوصل إلى حلول سياسية لسائر ملفات المنطقة، وكذا سبل مواجهة الدور التركي في زعزعة أمن واستقرار المنطقة.

2

كما عقد شكري لقاءً مع السيناتور الجمهوري جون باراسو، وهو عضو آخر بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، وذلك في إطار التواصل مع أعضاء الكونجرس للتأكيد على خصوصية العلاقات المصرية الأمريكية، وحرصًا على دفع وتعزيز العلاقات الاستراتيجية الثنائية بين البلدين.

وتناول اللقاء مُجمل ملفات المنطقة وتطورات الأوضاع الإقليمية وجهود مصر في إطار مكافحة الإرهاب، فضلًا عن عرض آخر التطورات الخاصة بملف سد النهضة.

وركّز اللقاء على استعراض التطورات الإيجابية التي تشهدها مصر على كافة الأصعدة، فضلاً عن الجهود التي تقوم بها مصر للتحوُّل إلى مركز إقليمي للطاقة في منطقة شرق المتوسط.

وفي الوقت نفسه، بحثا سُبل دفع الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الدولتين والدور الهام الذي يلعبه الكونجرس في إطار دعم تلك الشراكة، وفق بيان الخارجية.

3

وقبل أيام أعرب سامح شكري وزير الخارجية عن تطلّعه إلى الوصول لـ"اتفاق قانوني مُلزم" خلال مفاوضات واشنطن يحقق مصالح الدول الثلاث ويضمن لمصر حقوقها المائية. جاء ذلك خلال كلمة لها أمام البرلمان العربي في جلسته العامة التي خُصِصّت لمناقشة قضية الأمن المائي العربي.

تأتي المفاوضات المُرتقبة في واشنطن تلبية لدعوة وجّهتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوسط في المباحثات التي اتفق الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، على استئنافها "بطريقة أكثر إيجابية وانفتاحًا"، وذلك خلال اجتماع على هامش القمة الروسية الأفريقية بمدينة سوتشي الشهر الماضي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان