تأجيل "مسيرات العودة" قرب حدود غزة مع إسرائيل للأسبوع الثالث
غزة- (أ ف ب):
أعلنت الهيئة الفلسطينية العليا لمسيرات العودة في قطاع غزة المحاصر، الخميس، عن تأجيل احتجاجاتها المقررة الجمعة للأسبوع الثالث على التوالي بسبب الظروف الأمنية "الخطيرة جداً" على إثر التهديدات الإسرائيلية بشن عملية في قطاع غزة.
وقالت الهيئة في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه إنها "قررت تأجيل مسيرات العودة الجمعة من أجل تفويت الفرصة على العدو الصهيوني".
وأضاف البيان أن التأجيل جاء "ارتباطاً بالظروف الأمنية الخطيرة جداً وفي ضوء تهديدات المجرم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بارتكاب حماقة من خلال شن عدوان شامل جديد على قطاع غزة لحماية نفسه من الملاحقة في تهم الفساد".
وكانت النيابة العامة الإسرائيلية وجهت الخميس إلى رئيس الوزراء المنتهية ولايته اتهامات بالفساد والاحتيال وخيانة الأمانة.
واكدت الهيئة الفلسطينية العليا أن قرارها "غير مرتبط بأي تفاهمات" مؤكدة بأن "مسيرات العودة مستمرة ومتواصلة بطابعها الشعبي السلمي".
وألغيت المسيرات قبل ثلاثة أسابيع بسبب المواجهة العسكرية التي شهدها القطاع بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي بعد مقتل بهاء أبو العطا أبرز القادة العسكريين للجهاد في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزله في غزة.
وقال عضو في أحد الفصائل الفلسطينية طالبا عدم الكشف عن اسمه "أبلغت حركة الجهاد الإسلامي حماس بأنها سترد في حال استهدف جنود الاحتلال المشاركين في مسيرات العودة ولن تقف مكتوفة الأيدي".
وأضاف مستشهدا بتصريحات الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة الذي تعهد في وقت سابق "بالرد الفوري على أي عدوان (...) جاء قرار التأجيل لتفويت الفرصة على الاحتلال الذي يسعى لتصدير أزمته الداخلية بعدوان على غزة".
وانطلقت "مسيرات العودة" في مارس 2018. وقد قتل منذ ذلك الحين نحو 346 فلسطينيا، معظمهم خلال هذه الاحتجاجات على الحدود.
وأيدت الغرفة المشتركة التي تضم الأجنحة العسكرية للفصائل قرار التأجيل "لتفويت الفرصة على الاحتلال بشن عدوان جديد على غزة وخلق الفتنة بين حماس والجهاد".
ويطالب المشاركون في المسيرات برفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع والمستمر منذ أكثر من عقد، وبحق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى الأراضي التي هجروا منها منذ العام 1948.
وخاضت إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع ثلاثة حروب منذ العام 2008.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: