الأسد يتحدث عن سبب بقائه في السلطة

كتبت- رنا أسامة:

أرجع الرئيس السوري بشار الأسد سبب عدم تفكيره خلال الحرب في الرحيل أو الذهاب إلى المنفى، إلى أن هذا الخيار لم يكن صادرًا عن الشعب وإنما تم طرحه فقط من قِبل مسؤولين غربيين.

وقال في جزء من مقابلة مع مجلة "باري ماتش" الفرنسية، نشرتها وكالة الأنباء السورية، الخميس: "الحقيقة لم أفكر بذلك لسبب بسيط وهو أن هذا الخيار لم يكن موجودًا أو مطروحًا، تم طرحه فقط من قبل المسؤولين الغربيين، وهذا الطرح بالنسبة لي غير موجود، لا يعنيني في الحقيقة".

وتابع: "لا يمكن أن أفكر بهذا الخيار إلا إذا كان صادراً عن الشعب السوري، وعندما أقول الشعب السوري فأنا أقصد الأغلبية، لا أقصد أقلية إرهابية، ولا أقلية مُصنّعة سياسياً في أجهزة المخابرات الأجنبية، ولا أقلية من الذين تظاهروا لأن قطر دفعت لهم أموالاً. هذا الشيء لم يكن مطروحاً من الأغلبية، لذلك أنا بقيت".

وبسؤاله عن وصول "جبهة النصرة" إلى بُعد كيلومترات من مكان سكنه في دمشق، في حي العباسيين عام 2013، أجاب الأسد: "هذا صحيح، دمشق بقيت مطوّقة تقريبًا لسنوات، أحيانًا بشكل كامل وأحيانًا بشكل جزئي، وكانت القذائف تسقط علينا يوميًا، وهذا بحد ذاته كان دافعاً أكبر لي كي أبقى وأدافع عن بلدي، لا أن أهرب".

وأكّد الرئيس السوري: "أنا أقوم بواجبي الدستوري بالدفاع عن الشعب ضد الإرهاب".

بشار الأسد هو الرئيس التاسع عشر لسوريا والخامس في تاريخ الجمهورية العربية السورية، يحكم منذ 17 يوليو 2000 خلفًا لوالده الرئيس الأسبق حافظ الأسد.

وفي 16 يوليو 2014، أدّى الأسد اليمين الدستورية لولاية أخرى مدتها 7 سنوات بعد حصوله على 88.7 بالمائة من الأصوات في أول انتخابات رئاسية متنازع عليها في تاريخ سوريا.