إعلان

"الجريمة قيد التقدم".. كتاب جديد يكشف أسرار علاقة ترامب بالروس

04:13 م الثلاثاء 26 نوفمبر 2019

الكتاب

كتبت- هدى الشيمي:

على مدى قرابة ثلاث سنوات، حاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إبعاد الاتهامات التي طالته بشأن مساعدة روسيا له على الوصول إلى المكتب البيضاوي، وتواطؤ معاونيه مع موسكو. وخلال مقابلة هاتفية حية، بلغت مدتها ثلاثة وثلاثون دقيقة مع برنامج "فوكس أند فريندس" الجمعة الماضي، أصرّ الرئيس الأمريكي مرة أخرى على أنه ضحية مؤامرة تهدف إلى منع انتخابه مُجددًا، ووصفها بأكبر فضيحة في تاريخ البلاد.

ويستعد اثنان من مُتهمي الرئيس، اليوم الثلاثاء، لسرد قصتهما والتي من شأنها الكشف عن المزيد من الاتهامات والتفاصيل التي تُضعف موقفه فيما يُعرف باسم "فضيحة أوكرانيا"، وهما جلين سيمبسون وبيتر فريتش مؤسسا شركة "فيوجن جي بي إس" للتحقيقات الخاصة التي تتخذ من واشنطن مقرًا لها.

ذكرت مجلة "نيويوركر" الأمريكية، في تقرير مطوّل على موقعها الإلكتروني، أن شركة فيوجن جي بي إس حاولت خلال السنوات الماضية الكشف عن خفايا وأسرار متعلقة بالرئيس، بناءً على طلب خصومه السياسيين، ومن المُقرر أن تعرض هذه التفاصيل في كتابها الجديد والذي يحمل اسم "الجريمة قيد التقدم: كواليس تحقيقات شركة فيوجن وملف ستيل بشأن دونالد ترامب".

اللجوء إلى كريستوفر ستيل

أوضحت المجلة الأمريكية أن فيوجن هي الشركة التي وظفت العميل الاستخباراتي السابق كريستوفر ستيل من أجل البحث في علاقة ترامب بروسيا خلال انتخابات 2016.

وبعد ثلاث سنوات من البحث دون النطق ببنت شفة، تحدث ستيل عما توصل إليه من معلومات وصفها بـ"المثيرة للجدل" وكشف الكثير من التفاصيل في الكتاب، الذي حصلت نيويوركر على نسخة منه.

يحتوي الكتاب، حسب نيويوركر، على العديد من الأدلة المتعلقة بتعاملات ترامب مع لاعبين سياسيين أجانب فاسدين، خاصة أولئك الذين كانوا ينضمون إلى الاتحاد السوفيتي.

وكلما تكشفت المزيد من الخبايا والأسرار وجد سيمبسون وفريتش أن تعاملات ترامب مع الروس لم تكن فقط من أجل المال ولكن الأمر أكثر خطورة، وباتا مقتنعين بأن عليهما فعل كل ما في وسعهما لإخراج ترامب من البيت الأبيض.

في هذه المرحلة لجأ سيمبسون وفريتش إلى ستيل، وهو جاسوس سابق ترك عمله كرئيس مكتب الاستخبارات البريطانية (إم آي 6) في روسيا من أجل المشاركة في تأسيس شركة "أوربيس"، وهي شركة تحقيقات خاصة في لندن.

قبل المشاركة في التنقيب عن خفايا ما جرى بين موسكو وحملة ترامب الانتخابية عام 2016، حذر ستيل من محاولات الكرملين للتدخل في الانتخابات التي تجري في الدول الغربية قبل أن يشارك في التنقيب عن خفايا ما جرى بين موسكو وحملة ترامب الانتخابية خلال السباق الرئاسي لعام 2016.

تحذيرات مُسبقة

وقالت نيويوركر إن ستيل أجرى تحقيقًا سريًا يحمل اسم "مشروع شارلمان" والذي تضمن بحثاً في سياسة أربع دول في الاتحاد الأوروبي، هي فرنسا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وزعم أن أجهزة الاستخبارات الروسية، أصبحت أكثر استراتيجية، ومضرة بشكل أكبر.

ودعا إلى التصدي إلى موسكو، مُشيرًا إلى أن تدخلها انتخابات الدول الأجنبية، سيكبر مع الوقت ويصبح أكثر فاعلية.

وجد تقرير ستيل الأول أن روسيا حاولت التأثير على ترامب من المشاريع التجارية وابتزازه ببعض المواد التي قد تُسيء إلى سمعته، بما في ذلك أفلامًا مصورة لترامب وهو يمارس الجنس مع عاهرات روسيات في أحد الفنادق في موسكو ريتز كارلتون. واحتوى تقرير ستيل على ادعاءات بأن أعضاء فريق حملة ترامب الرئاسية تآمروا مع الروس للتدخل في الانتخابات.

هل أغفل مولر تفاصيل مُهمة؟

قد يتساءل قرّاء هذا الكتاب عما إذا كان المُحقق الخاص روبرت مولر قد تجاهل بعض الأمور الخاصة بعلاقة ترامب بالروس، ولكن مؤلفي الكتاب أثنيا على الدور الذي لعبه مولر في توثيق أكثر من مئة وأربعين اتصالا مشبوها بين حملة ترامب والروس، ولإدانته هو وفريقه أكثر من أربع وثلاثين شخصية من بينهم ستة أشخاص في دائرة ترامب الداخلية، والكشف عن وجود العشرات من عملاء روسيا وراء اختراق اللجنة الوطنية التابعة للحزب الديمقراطي، ولكنهما في الوقت نفسه، انتقدا المُحقق الخاص لأنه لم يتعلم من الدرس المُستفاد من فضيحة "ووترجيت" وهو التعقب المالي.

وأشار مؤلفا الكتاب إلى أن تقرير مولر لم يُشر إلى سجلات ترامب الضريبية، وديونه المُستحقة وعلاقته الغريبة مع دويتشه بنك، أو تاريخه الطويل في تمويل المشاريع بأموال أجنبية يحصل عليها من جهات غير معروفة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان