مسؤول أمريكي: تهديد إيران النووي محاولة مكشوفة لدعم موقفها في المفاوضات
القاهرة - (مصراوي)
أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، إن تهديد إيران النووي محاولة مكشوفة لدعم موقفها التفاوضي، في تصريح لموقع "العربية".
علنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الاثنين، أن إيران انتهكت بندًا آخر للاتفاق النووي الموقع مع القوى الكبرى والذي يهدف إلى كبح جماح برنامجها النووي.
وخلال اجتماع للوكالة في فيينا، أبلغ القائم بأعمال مدير الوكالة كورنيل فيروتا الدول الأعضاء بأن مخزون إيران من المياه الثقيلة يفوق بشكل طفيف سقف الـ 130 طنا الذي حدده الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وسعى الاتفاق للحد من المياه الثقيلة في إيران لأنها مادة ضرورية في تشغيل مفاعلات تنتج نفايات البلوتونيوم، والتي بدورها يمكن أن تستخدم في صنع الأسلحة الذرية.
ومع ذلك ، فإن الخطوة الأخيرة لإيران رمزية في هذه المرحلة لأن المفاعل اللازم لذلك لم يكتمل.
وأصبح الاتفاق- الذي يهدف إلى منع إيران من تطوير قنبلة نووية مقابل تخفيف العقوبات على قطاعات واسعة - عرضة للخطر منذ انسحاب واشنطن العام الماضي منه وقيام الولايات المتحدة بإعادة فرض عقوبات اقتصادية صارمة، مما دفع طهران إلى تقليص امتثالها ببنود الاتفاق.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت في تقرير لها الأسبوع الماضي أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم في موقع فوردو، لتؤكد بذلك أن الجمهورية الإسلامية اتخذت خطوة إضافية في انتهاك الاتفاق النووي الموقع مع الدول الكبرى.
ومع أن الاتفاق النووي الموقع عام 2015 يمنع التخصيب في موقع فوردو الذي يوجد تحت الأرض، وجد مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران بدأت العمل في الموقع.
وقال تقرير وكالة الطاقة الذرية، الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن إيران زادت أيضا من مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى 3ر372 كيلوجرام، ارتفاعا من الحد الأقصى البالغ 8ر202 كيلوجرام المنصوص عليه في الاتفاق النووي الذي يستهدف تقليص تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه لصنع وقود نووي أو مواد لصنع أسلحة نووية.
وأضاف التقرير أيضا إن إيران أعدت موقعا جديدا لاختبار أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في التخصيب في انتهاك للاتفاق الموقع مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والولايات المتحدة.
وقد حذرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا من أن خطوات طهران المتصاعدة يمكن أن تؤدي إلى تقويض آلية حل النزاع المنصوص عليه في الاتفاق النووي، الأمر الذي يمكن أن يؤدي في النهاية إلى إعادة فرض عقوبات من جانب الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن يناقش مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذه التطورات في اجتماعه ربع السنوي القادم يومي الخميس والجمعة في فيينا.
فيديو قد يعجبك: