إعلان

النظام يعزل شعبه عن العالم ومظاهرات مؤيدة.. حصاد سادس أيام احتجاجات إيران

11:43 م الأربعاء 20 نوفمبر 2019

احتجاجات إيران

كتب - محمد صفوت:

لا يزال النظام الإيراني، يعزل شعبه عن العالم، مع استمرار قرار قطع الإنترنت في البلاد، وسط موجة من الاحتجاجات التي تشهدها المدن الإيرانية، منذ الجمعة الماضية، عقب إعلان الحكومة الإيرانية، زيادة أسعاء البنزين بنسبة 50% من سعره الحالي، واتسعت رقعة الاحتجاجات لتشمل أكثر من 100 مدينة حسبما أعلنت حركة مجاهدي خلق المعارضة الإيرانية.

وشهدت المظاهرات التي انطلقت يوم الجمعة الماضي، أعمال عنف ومحاولات لقمع المظاهرات بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، وإصرار من النظام الإيراني على قرار رفع الأسعار، فيما رد المتظاهرون بحرق صور المرشد الأعلى آية الله خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني، وهتفوا ضدهم في عدة مدن.

ولم يتضح بعد الحجم الفعلي للمظاهرات، والأعداد الحقيقية للقتلى والمصابين، مع استمرار قطع الإنترنت في المدن الإيرانية.

استمرار قطع الإنترنت

وأكد علي ربيعي، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، اليوم الأربعاء، استمرار قطع الإنترنت في البلاد، بناءً على قرار من مجلس الأمن القومي الإيراني، مضيفًا أن اتصالات الإنترنت ستعود تدريجيا في بعض المحافظات عندما تكون هناك ضمانات بعدم إساءة استخدامها، حسبما نقلت وكالة "إسنا".

وقال ربيعي، إن العديد من الشركات والمصارف واجهت مشكلات منذ بدء الاحتجاجات في إيران، التي وصفها متحدث الحكومة بأعمال الشغب، مضيفًا: "سنمضي في تنفيذ رفع أسعار البنزين حتى النهاية".

موقع "نت بلوكس" المختص في الأمن الرقمي، أكد أنه بعد 65 ساعة على فرض إيران حجبًا شبه نهائي للإنترنت، يجري الآن قطع بعض الشبكات القليلة المتبقية".

روحاني على خطى مرشده

وعلى خطى المرشد الأعلى في إيران آية الله خامنئي، اتهم حسن روحاني الرئيس الإيراني، اليوم الأربعاء، واتهم قوى خارجية بتمرير مؤامرة إلى إيران، ووصفهم بـ"أعداء الخارج".

وأضاف روحاني في كلمة له باجتماع مجلس الوزراء، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية، إن "الإيرانيين خرجوا من اختبار تاريخي آخر وأظهروا بأنهم لا يسمحون مطلقا للعدو بتنفيذ مخططاته المقيتة، على الرغم من أنهم قد يواجهون مشاكل اقتصادية ويشكون من إدارة البلاد".

ولم تخلو الأزمة الإيرانية الراهنة، من المظاهرات المؤيدة، وبث التليفزيون الإيراني والمواقع الرسمية الإيرانية، مقاطع فيديو لآلاف الإيرانيين خلال مشاركتهم في مظاهرة مؤيدة للنظام الإيراني، في عدة مدن، ورددوا هتافات "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل".

أعداد القتلى

وفي ظل انقطاع الإنترنت، نجح مجموعة باسم "المقاومة الإلكترونية" في بث صورًا ومقاطع فيديو في اليوم السادس للاحتجاجات الإيرانية، مستغلين الدقائق القليلة التي يتاح فيها التواصل عبر الإنترنت. واستخدموا عددًا من البرامج الإلكترونية التي تمكنهم من التواصل بالشبكة العنكبوتية في ظل تلك الأوضاع، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة للنظام الإيراني.

ووسط حالة التعتيم التي يمارسها النظام الإيراني على شعبه، لا توجد أرقام موثقة لأعداد القتلى والمصابين نتيجة الأحداث الأخيرة، فالحكومة الإيرانية تتحدث عن مقتل أقل من 20 شخصًا بينهم أفراد من الباسيج والحرس الثوري، فيما تشير تقارير المعارضة المنشورة على المواقع الإلكترونية المعارضة إلى وجود أكثر من 1000 قتيل منذ بدء الاحتجاجات، حسبما ذكرت "إيران إنترناشيونال" عربي.

وذكرت منظمة العفو الدولية أنها استقت إعلانها مقتل ما لا يقل عن 106 محتجين في 21 مدينة من تقارير شهود ومقاطع مصورة تم التحقق منها ومعلومات من نشطاء حقوقيين.

وترى المنظمة الدولية، أن أعداد القتلى ربما تتجاوز الـ200 قتيل وفقًا لتقارير غير رسمية أرسلت لها، حسبما ذكرت "رويترز".

وتستمر الاحتجاجات الإيرانية لليوم السادس على التوالي، منذ أن خرجت يوم الجمعة في عدة مدن إيرانية احتجاجًا على القرار الصادر عن المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي المؤلف من الرئيس ورئيس مجلس الشورى ورئيس السلطة القضائية.

ويقضي القرار برفع أسعار الوقود بنسبة 50 بالمائة لأول 60 لترًا من البنزين يتم شراؤها كل شهر، و300 بالمائة لكل لتر إضافي كل شهر.

سعر لتر البنزين المدعوم من الدولة يبلغ في إيران 10 آلاف ريال (أقل من 9 سنتات) واستحدثت بطاقات الوقود للمرّة الأولى في عام 2007 في مسعى لإصلاح منظومة الدعم الحكومي للوقود ووضع حد للتهريب الذي ينتشر على نطاق واسع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان