رسالة إشادة من أمير الكويت لرئيس الوزراء السابق: "كفيتم ووفيتم"
كتبت- رنا أسامة:
أشاد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بجهود رئيس الوزراء السابق جابر المبارك طيلة فترة توليّه منصب رئاسة الوزراء، وذلك بعد أن اعتذر الأخير عن تشكيل الحكومة الجديدة، في سابقة اعتُبرت الأولى من نوعها في تاريخ الكويت.
وقال أمير الكويت في رسالة بعث بها إلى المبارك ونشرتها صحيفة "الأنباء" الكويتية، الثلاثاء: "لقد تسلمنا بكل التقدير رسالة سموكم الكريمة المتعلقة بأمرنا بتعيين سموكم مجددًا رئيسًا لمجلس الوزراء، وبتكليفكم بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة، واعتذاركم عن هذا التعيين بسبب حرصكم على تبرئة ذمتكم أمام القضاء، وفق ما جاء في رسالة سموكم المؤرخة في 18 نوفمبر 2019".
وتابع: "كنا نتمنى قبول هذا التعيين والاستمرار برئاسة مجلس الوزراء، غير أننا وأمام ما ابديتموه تجاه هذا الأمر فإننا نقدر رغبة واعتذار سموكم".
وأكّد أن "مابذلتموه سموكم طوال فترة رئاستكم للوزارة من جهود مخلصة ومن تحمل لأعبائها، وما ابديتموه من تفانٍ وإخلاص في خدمة الوطن العزيز، ومن عمل دؤوب لرفع مكانته وشأنه، لهو محل إشادة وتقدير وثناء الجميع.. فلقد وفيّتم وكفيّتم سموكم، وسيظل ذلك مسطرا في سجل وذاكرة الوطن وشاهدا على ذلك".
وفي ختام رسالته، أعرب أمير الكويت عن تمنيّه التوفيق للجميع، سائلًا الله أن يُسدد الخطى لكل ما فيه خير للوطن لرفعة عزته وتحقيق المنشود له من نمو وتقدم ونهضة وازدهار.
كانت حكومة المبارك السابعة شهدت العديد من الأزمات منذ إعادة تكليفه بتشكيلها في الأول من نوفمبر 2017، تخللها 6 استقالات لوزراء النفط، والمالية، والكهرباء والماء، وشؤون مجلس الأمة، والأشغال العامة، وذلك بناء على استجوابات عاصفة في مجلس الأمة.
كما سجلت حكومته السابعة أول حالة إعفاء من المنصب الوزاري لأحد أفراد الأسرة الحاكمة في الكويت؛ وذلك بعد قرار أميري بإعفاء كل من وزيريّ الدفاع الشيخ ناصر صباح (نجل أمير الكويت)، والداخلية الشيخ خالد الجراح من تصريف العاجل من شؤون منصب كل منهما في الحكومة.
وبعد يوم من اعتذار المبارك، أصدر أمير الكويت أمرًا أميريًا بتكليف وزير الخارجية صباح الخالد برئاسة مجلس الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة.
وكان أمير الكويت عهد إلى وزير الخارجية تصريف شؤون وزارة الدفاع إلى جانب عمله، وإلى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح - بالإضافة إلى عمله- تصريف شؤون وزارة الداخلية؛ وذلك إلى حين تشكيل الوزارة الجديدة.
لكن الدستور الكويتي ينص على أنه "لا يجوز لمن يتولى منصب رئيس الوزراء أن يتولى حقيبة وزارية أخرى"، لذلك ستصبح حقيبتا الخارجية والدفاع شاغرتين لما يتطلب تعيين وزيرين جديدين أو يتم شغلهما بالوكالة.
فيديو قد يعجبك: