إعلان

في ظهور نادر.. رئيس المخابرات العراقية يكشف خطة "الأمراء" لإحياء تنظيم داعش

09:28 م الإثنين 18 نوفمبر 2019

سعد العلاق

كتب - محمد صفوت:

حذر رئيس الاستخبارات الحربية العراقية الفريق أول الركن سعد العلاق، من عودة تنظيم داعش الإرهابي مرة أخرى، موضحًا أن المخابرات العراقية رصدت اتصالات لمجموعة تدعى "الأمراء" وهم كبار القادة داخل التنظيم الإرهابي، يخططون لعودة التنظيم من خلال تهريب عشرات الآلاف المحتجزين من التنظيم في السجون الواقعة شمالي شرق سوريا.

وقُدرت أعداد مقاتلي داعش المسجونين بنحو 10 آلاف مقاتل في السجون التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في بعض الأجزاء التي يسيطر عليها الأكراد في شمال وشرق سوريا.

"أمراء" داعش لجأوا إلى تركيا

وفي لقاء حصري أجرته شبكة "سي إن إن" مع رئيس المخابرات العراقية، قال إن كبار قادة داعش، بمن في ذلك كبار الممولين، لجأوا إلى تركيا بالرشاوي، ما يعني أن العنف قد يعود في أوروبا".

ويرى العلاق، أن كبار القادة بالتنظيم الإرهابي، يخططون لهدنة داخلية في السجون قبل عودتهم مرة أخرى عن طريق تركيا.

وتحدث رئيس المخابرات العراقية عن تسليم بغداد لملفات 9 من قادة التنظيم إلى تركيا، لافتًا إلى أن القائمة تضم كبار الممولين للتنظيم ومن لديهم تصاريح الوصول إلى المبالغ الضخمة لتمويل العمليات في جميع أنحاء العالم.

وكشف العلاق، عن اتصالات بين أعضاء التنظيم، تخطط لمحاولة تهريب الأعضاء المسجونين في سوريا.

قنابل موقوتة

ويقول المسؤول العراقي، إن إطلاق سراح سجناء التنظيم، وعودتهم إلى بلدانهم الأصلية سيشكل خطرًا كبيرًا، وينبغي بذل مزيد من الجهود الدولية للتعامل مع تلك القضية.

وفي مخيم قريب من أحد السجون التي يسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية؛ يوجد ما يقرب من 70 ألف من عوائل داعش، وصفتهم الولايات المتحدة بـ"القنابل الموقوتة"، حتى بعد مقتل زعيمهم أبو بكر البغدادي وعدد من قيادات التنظيم الإرهابي.

وتحدث العلاق عن الاتصالات التي رصدتها الاستخبارات العراقية، قائلاً: "مجموعة يلقبون بالأمراء، وهم أبرز القادة ومن معهم تصريح الوصول إلى التمويل اللازم للتنظيم لإعادة هيكلته وتشكيل خلايا جديدة، نجحوا في الوصول إلى تركيا عبر الباغوز في محافظة دير الزور الواقعة بشرق سوريا خلال العام الحالي مستخدمين الرشاوي حتى وصولوا إلى جنوب تركيا".

وتقول شبكة "سي إن إن " إن أغلب الدول الأوروبية رفضت إعادة المقاتلين المسجونين أو عوائلهم إلى بلدانهم الأصلية خلال الفترة الماضية، لكن بقاء تلك العناصر وعائلاتهم في المخيمات والسجون يسمح باستمرار عملية غسيل الأدمغة ويرجح عودتهم مرة أخرى للأعمال الإرهابية.

يؤكد رئيس الاستخبارات العراقية، أن استعادة التنظيم الإرهابي السيطرة على الأعداد الضخمة المؤيدة له في السجون والمخيمات، ستكون نتائجها كارثية.

تحطيم الأسوار

"تحطيم الأسوار" هو الاسم الذي أطلقه التنظيم على عمليته الجديدة بحسب العلاق، الذي قال: "إن مهمة داعش الجديدة، تهدف إلى اقتحام السجون حيث كان أتباعهم محتجزين ومحاولة إعادة بناء هياكلها من هناك".

ويستكمل حديثه: "عبروا سرًا إلى المناطق الحدودية الشمالية بمساعدة المهربين وبدفع المبالغ المالية الباهظة".

ويؤكد رئيس الاستخبارات العراقية، أن تلك العناصر الإرهابية في تركيا، ستقوم تجنيد عناصر جديدة، وبالتالي سيقومون بإعداد جيش من المقاتلين في المستقبل.

"صناع القنابل"

وقبل فترة؛ أصدرت السلطات العراقية أوامر باعتقال لـ9 إرهابيين، بينهم رجلان وصفهم الأمن بأنهم صانعو قنابل، وأرسلت الأوامر إلى تركيا للتحقق في المحتجزين لديها والموجودين في السجون بشمال شرق سوريا، والأعضاء الذين تمكنوا من الهروب.

يكشف العلاق، عن الرجلين صناع القنابل، ويقول: "أحدهم يدعى خيرالله عبدالله فتحي، من مواليد محافظة صلاح الدين العراقية عام 1977، والآخر يدعى حسين فرحان الصليبي الجميلي، من مواليد 1981 في محافظة الأنبار، وهم من أفضل صانعي القنابل الذين امتلكهم التنظيم الإرهابي".

"سي إن إن" سألت السلطات التركية والتي ردت وقالت إنهم يدرسون مزاعم العراق حول وجود أعضاء من التنظيم على أراضيهم.

واعتقلت السلطات التركية 42 شخصًا يزعم تورطهم في عمليات تحويل أموال معقدة للجماعة الإرهابية.

فيما أفادت وكالة أنباء "الأناضول" التركية، أن من بين المعتقلين قياديين نشطين بالتنظيم الإرهابي. وزعمت وسائل الإعلام التركية، أن الحكومة جمدت ملايين الدولارات من أموال التنظيم الإرهابي.

يشار إلى أن العلاق، نادر الظهور في وسائل الإعلام، وتعاون مع المخابرات المركزية الأمريكية "سي أي إيه" لتوفير المعلومات الاستخباراتية المستخدمة لاستهداف قيادات داعش الإرهابي المتبقية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان