رئيس بوليفيا اللاجئ يدعو إلى "حوار وطني"

مكسيكو سيتي (د ب أ)

دعا رئيس بوليفيا السابق إيفو موراليس إلى إجراء "حوار وطني لإنهاء العنف" بعدما سببت مزاعم بحدوث تلاعب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة اندلاع احتجاجات لعدة أسابيع أجبرته على مغادرة بلاده والعيش في المنفى بالمكسيك.

وقال موراليس في مؤتمر صحفي في العاصمة مكسيكو سيتي اليوم الأربعاء، إنه يجب إجراء حوار على أساس "جدول أعمال مفتوح" بين جميع القطاعات، بمراقبة دول حليفة ومنظمات دولية.

وينفي موراليس أنه سمح بالتلاعب في الانتخابات الرئاسية التي جرت في البلاد في 20 من تشرين ثان/أكتوبر، والتي ادعى فيها فوزه الواضح على منافسه كارلوس ميسا.

وأضاف موراليس: "لم أطلب مطلقا في حياتي من المؤسسات والسلطات أن تقوم بعمل غير قانوني".

ويتهم موراليس ساسة "يمينيين" بتنفيذ "انقلاب"، والشرطة بعدم حماية حلفائه الذين تعرضت منازلهم لهجمات المتظاهرين.

وانتقد موراليس أيضا منظمة الدول الأمريكية، التي شككت في نتائج الانتخابات، وقال إنها تخدم "إمبريالية أمريكا الشمالية".

وقال موراليس: "لقد فزنا (بالانتخابات) وسُرِقت منا".

كان موراليس أعلن استقالته من رئاسة بوليفيا يوم الاحد الماضي، بعد عدة أسابيع من الاحتجاجات التي اندلعت إثر فوزه بالانتخابات.

وباشرت جينين انيز، وهي نائبة سابقة لرئيس مجلس الشيوخ نصبت نفسها رئيسة مؤقتة لبوليفيا أمس الثلاثاء، عملها بالقصر الرئاسي اليوم الأربعاء .

وذكرت قناة "تودو نوتيثياس" أن آنيز دخلت القصر الرئاسي والتقت بمعاونيها لبدء اتخاذ الإجراءات لتنظيم انتخابات جديدة خلال 90 يوما.

ونظم أنصار موراليس أمس مظاهرة ضخمة في لاباز، وجرى إضرام النار في المباني والمركبات في "إل ألتو"، وهي مدينة متأخية مع العاصمة لاباز، وفي "كوتشابامبا".

وقال أندريكو رودريجيز، نائب رئيس اتحاد مزارعي الكوكا، إن الاتحاد يعلن عن "احتشاد وطني ضد الانقلاب".

ونقلت صحيفة لارازون عن رودريجيز قوله: "نرفض بشدة إعلان السيدة آنيز نفسها (رئيسة موقتة).. هذا إجراء غير دستوري بالمرة".