إعلان

قصف إسرائيلي واستهداف قياديين في الجهاد الإسلامي.. ماذا يحدث في غزة؟

11:23 ص الثلاثاء 12 نوفمبر 2019

بهاء أبو العطا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي

كتبت- هدى الشيمي:

شهد قطاع غزة، في ساعة مُبكرة اليوم الثلاثاء، حالة من التوتر الشديد بعد تصعيد عسكري في أعقاب اغتيال القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا، وزوجته.

أكدت حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، مقتل المسؤول العسكري أبو العطا وزوجته في قصف إسرائيلي على قطاع غزة، وهو ما اعتبرته الحركة "إعلان حرب".

وأكدت الحركة أن "اغتيال القائد أبو العطا هو إعلان حرب على الشعب الفلسطيني"، وتعهدت "بالتصدي لهذا العدوان والرد على الإرهاب بكل قوة وبسالة".

قالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان اليوم الثلاثاء، "استشهد مواطنان بينهما سيدة وأصيب ثلاثة آخرون في حي الشجاعية".

وفي بيان آخر قالت وزارة الداخلية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة إنها "تتابع تداعيات استهداف الاحتلال الإسرائيلي لأحد قادة المقاومة في حي الشجاعية فجر اليوم، وقد اتخذت الأجهزة الأمنية والشرطة التدابير اللازمة".

وحمّلت حماس إسرائيل كل التبعات والنتائج المترتبة على هذا التصعيد والاستهداف الخطير"، وتعهدت بأن اغتيال أبو العطا "لن يمر دون عقاب".

أوضح شهود عيان أن مسلحين أطلقوا عددا من الصواريخ من غزة تجاه المناطق الإسرائيلية.

ودوت صافرات الإنذار في مناطق مختلفة من إسرائيل إثر إطلاق صواريخ من غزة، كما تم تعطيل الدراسة في جنوب إسرائيل ووسطها.

4

تفاصيل جديدة

نشرت القناة السابعة الإسرائيلية بعض التفاصيل عن عملية اغتيال أبو العطا، وذكرت أن جهاز الشباك الاستخباراتي كان يتتبع أبو العطا لفترة زمنية طويلة قبل اغتياله.

وأوضحت القناة الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، أن نداف أرجامان، رئيس الشاباك، كان في مركز القيادة وتابع عن كثب عملية الاغتيال، وكان إلى جانبه عدد من المسؤولين والقيادات البارزين في جيش الاحتلال،

ومنظومة الدفاع.

حسب القناة الإسرائيلية، فإن أبو عطا كان يميل إلى إحاطة نفسه بالمدنيين طوال الوقت، مُشيرة إلى أن قوات الاحتلال وجدت أن فجر اليوم الثلاثاء فرصة مناسبة لاغتياله.

ومن جانبها، أعلنت دولة الاحتلال أنها لا تريد التصعيد، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن حكومة الاحتلال نقلت رسالة لقادة قطاع غزة بأنها لا تريد التصعيد، وذلك بعد ساعات من اغتيال أبو العطا في القطاع.

عملية مباغتة

ووصف أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للعالم العربي، أبو العطا بـ"القنبلة الموقوتة". وأوضح في تغريدات عبر تويتر" أنّ عملية استهداف القيادي الفلسطيني كانت عملية مباغتة لاستهدافه، ولا تعني العودة إلى سياسة الاغتيالات".

وتتهم دولة الاحتلال أبوالعطا بتنفيذ معظم نشاطات الجهاد في قطاع غزة، وتزعم أنه متورط بشكل مباشر في العمليات ومحاولات استهداف مواطني إسرائيل وجنود الجيش بطرق مختلفة ومن بينها إطلاق صواريخ وعمليات قنص وإطلاق طائرات مسيرة وغيرها.بعملية مباغتة.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال جوناثان كونريكوس للصحافيين في اتصال هاتفي "هناك نيران كثيفة"، مُشيرًا إلى أن إسرائيل كانت مستعدة لعدة أيام للقتال.

أعلن جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء، رصد إطلاق 50 قذيفة صاروخية من قطاع غزة منذ ساعات الصباح الأولى وحتى الساعة 0710 بتوقيت جرينتش.

وكتب أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش، على موقع تويتر، :"منذ ساعات الصباح وحتى الساعة 0910 (بالتوقيت المحلي) تم رصد إطلاق نحو 50 قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، وقد تمكنت منظومة القبة الحديدية من اعتراض نحو 20 منها".

أفادت الوكالة الفلسطينية الرسمية "وفا"، اليوم الثلاثاء، أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت أراضي زراعية شرق مدينة غزة وشمال القطاع.

3

استهداف المزة الدمشقية

أعلنت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان، استهداف منزل عضو المكتب السياسي للحركة أكرم العجوري في دمشق، مضيفة أن هذا أدى لمقتل أحد أبنائه.

قالت الوكالة السورية للأنباء (سانا) إن جيش الاحتلال استهدف بعدد من الصواريخ بناء سكني قرب السفارة اللبنانية في منطقة المزة، بالعاصمة دمشق، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 10 آخرين.

ونقلاً عن مصدر عسكري، فإنه في تمام الساعة 4:14 من فجر اليوم قامت طائرات حربية إسرائيلية من فوق الجليل المحتل بإطلاق ثلاثة صواريخ باتجاه مدينة دمشق، وعلى الفور تعاملت وسائط الدفاع الجوي مع العدوان، ودمرت أحد الصواريخ المعادية قبل الوصول إلى هدفه.

وذكر المصدر أن الصاروخين الآخرين أصابا منزل القيادي في حركة الجهاد الفلسطيني أكرم العجوري في حي المزة الغربية، ما أسفر عن مقتل ابن القيادي في الحركة معاذ، وإصابة حفيدته بتول، ومقتل عبد الله يوسف حسن إضافة إلى إصابة 9 مدنيين.

وأوضحت الوكالة السورية أن الهجوم الإسرائيلي على المنطقة تسبب في حدوث دمار كبير في المبنى والأبنية السكنية المجاورة وتحطم نوافذها، وكان من بينها منزل السفير الباكستاني في دمشق، كما ألحق أضرارًا كبيرة بعدد من السيارات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان