تنديد غربي وعربي بالعدوان التركي على شمال سوريا
القاهرة (وكالات)
ما أن أعلن الرئيس التركي أردوغان بدء العدوان التركي على شمال سوريا حتى تواردت ردود الفعل الغربية المستنكرة والمطالبة بوقفها.
وأدن وزير الخارجية الألماني ماس الهجوم التركي "بشدة". كما طالب رئيس المفوضية الأوربية بوقفه، فيما قال سيناتور أمريكي بارز إن إردوغان سوف "يدفع ثمنا غاليا جدا". ودعت مصر إلى جلسة طارئة لمجلس جامعة الدول العربية، وطالبت مجلس إلى وقف أية مساعٍ تهدف إلى احتلال أراضٍ سورية أو إجراء "هندسة ديمغرافية" لتعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا.
وطالب رأس الدبلوماسية الألمانية هايكو ماس "بإنهاء الهجوم والسعي لتحقيق مصالحها الأمنية بالطرق السلمية". وقال في بيان إن تركيا "تخاطر عمدا بزعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر وعودة تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) من خلال هجومها على شمال شرق سوريا.
وتابع ماس أن الهجوم سيسفر عنه كارثة إنسانية أخرى وموجة نزوح وهروب جديدة.
وإذ شددت ألمانيا على طلبها من تركيا بإلغاء حملتها العسكرية في شمال سوريا، قال متحدث باسم وزارة الخارجية إن السلطات الألمانية على صلة مستمرة مع الجانب الأمريكي وعبرت عن رغبتها في استمرار تواجد القوات الأمريكية في شمال سوريا وتنسيق خطواتها اللاحقة مع الشركاء الآخرين.
من جانبه، طالب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر تركيا بوقف حملتها العسكرية ضد القوات الكردية بشمال سوريا. وقال يونكر في مبنى البرلمان الأوروبي " أطالب تركيا وبقية المعنيين بالتحفظ في التعامل العسكري ووقف الحملة المنطلقة فورا". وتابع يونكر "إذا كانت خطط تركيا تتضمن إقامة منطقة آمنة، فإن الاتحاد الأوروبي سوف لن يشارك ماليا في ذلك".
بدوره قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في فرنسا إن باريس ولندن ستدعوان لجلسة بمجلس الأمن لبحث الهجوم التركي على سوريا. فيما قال رئيس الوزراء الإيطالي كونتي إن العملية التركية في سوريا تهدد بزعزعة استقرار المنطقة وإلحاق الضرر بالمدنيين.
إلى ذلك، أعلن السناتور الجمهوري ليندسي غراهام أن الكونجرس سيجعل الرئيس التركي أردوغان "يدفع غاليا جدا" ثمن هجومه على القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة في شمال سوريا.
وكتب السناتور المعروف بدعمه للرئيس دونالد ترامب "لنصلي من أجل حلفائنا الأكراد الذين تم التخلي عنهم بشكل معيب من قبل إدارة ترامب"، مضيفا "سأقوم بكل الجهود في الكونغرس لجعل أردوغان يدفع الثمن غاليا جدا".
وأدانت مصر بأشد العبارات العدوان التركي على الأراضي السورية، الذي يمثل "اعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة استغلالاً للظروف التي تمر بها والتطورات الجارية، وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولي."
وأكدت القاهرة في بيان عن وزارة الخارجية مسئولية المجتمع الدولي، ممثلاً في مجلس الأمن، في التصدي لهذا التطور بالغ الخطورة الذي يُهدد الأمن والسلم الدوليين، ووقف أية مساعٍ تهدف إلى احتلال أراضٍ سورية أو إجراء "هندسة ديمغرافية" لتعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا.
ودعت مصر إلى اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية لبحث العدوان التركي.
فيديو قد يعجبك: