إعلان

"حسم الاستقالة".. تفاصيل آخر اجتماع بين الحريري ومسؤول في حزب الله

03:22 م الخميس 31 أكتوبر 2019

سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية المُستقيل

القاهرة- (مصراوي):

كشفت رويترز تفاصيل آخر اجتماع أجراه رئيس الحكومة اللبنانية المُستقيل سعد الحريري، مع المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل، مُؤكدة أن هذا الاجتماع "حسم قرار الحريري بالاستقالة".

ونقلت عن 4 مصادر وصفتها بالمُطلعة من خارج "تيار المستقبل" الذي يتزعّمه الحريري، قولها إن الاجتماع بدأ في الثامنة مساء في (بيت الوسط)، مقر إقامة الحريري بالعاصمة اللبنانية بيروت ولم يستمر طويلًا.

وذكر أحد المصادر أن الحريري قال لمعاون حسن نصرالله: "لقد اتخذت قراري. أريد الاستقالة من أجل إحداث صدمة إيجابية وإعطاء المحتجين بعضًا مما يطلبون".

فيما سعى الخليل لإثناء الحريري عن موقفه، وقال له: "هذه الاحتجاجات صارت على أبواب أن تنتهي تقريبا. أصبحت بآخر نفس، نحن بجانبك. استمر قويا"، لكن الأخير تمسك بقراره.

وشكا الحريري عدم حصوله على الدعم الذي يحتاجه لإجراء تعديل كبير في الحكومة، ربما كان سيسهم في تهدئة الشارع، ويسمح بتنفيذ إصلاحات على وجه السرعة، وقال: "لم أعد اتحمل ولا أتلقى أي مساعدة".

وذكر الحريري، وفق المصادر، أن المشكلة الرئيسية تتمثل في وزير الخارجية جبران باسيل صهر الرئيس ميشال عون، الذي اختلف الحريري معه مرارا منذ تشكيل حكومته في يناير الماضي.

وفي حين، سعى الحريري لإجراء تعديل وزاري كبير كان سيتضمن استبعاد باسيل، الذي كان هدفا لانتقاد المحتجين، وآخرين غيره، قاوم وزير الخارجية وعون أي تعديل على أساس أن المتظاهرين قد لا يبرحون الشارع ويطالبون بمزيد من التنازلات.

وأوضح المصدر لرويتر أن الحريري قال لمعاون حسن نصر الله: "أنتم يا حزب الله تقفون خلف جبران وتدعمونه".

كان الحريري تقدّم باستقالته إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، إثر احتجاجات حاشدة بدأت في 17 أكتوبر الجاري واستمرت لنحو أسبوعين ضد النخبة السياسية التي يتهمها المتظاهرون بالفساد.

وقال الحريري في كلمة إلى اللبنانيين، الثلاثاء: "لا أخفيكم وصلت إلى طريق مسدود وصار واجبًا عمل صدمة كبيرة من أجل مواجهة الأزمة".

وأوضح أنه قدم استقالته "تجاوبًا مع إرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات للمطالبة بالتغيير".

وبعد ساعات من تقديم الاستقالة، أعلن الرئيس اللبناني قبولها وطلب من حكومة الحريري تصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة.

ومن المنتظر، أن يبدأ عون مشاورات سياسية، يسمي بعدها رئيس الحكومة المكلف بالتشاور مع رئيس مجلس النواب، واستنادا إلى استشارات نيابية ملزمة يطلعه رسميا على نتائجها.

وبعد التكليف، تأتي مرحلة التأليف، التي يضطلع فيها رئيس الحكومة المكلف بمحادثات مع الجهات السياسية من أجل تشكيل حكومة تراعي التوازنات الطائفية وفق الأعراف الدستورية اللبنانية.

ويخضع التشكيل للمادة 95 من الدستور اللبناني التي تشير إلى أن الطوائف تمثل بصورة عادلة في تشكيل الوزارة، يضاف إلى ذلك الأخذ في الاعتبار التوازنات السياسية في البلد.

ومن المُقرر أن يوجه عون رسالة إلى اللبنانيين عند الساعة 8 مساء اليوم الخميس (بالتوقيت المحلي)، بمناسبة الذكرى الثالثة لتوليه سلطاته الدستورية، يتناول فيها التطورات الراهنة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان