وسط بيروت يتحول إلى ساحة حرب.. ماذا يحدث في لبنان؟
كتبت- هدى الشيمي:
تداول مُغرّدون لبنانيون عبر تويتر، اليوم الثلاثاء، العديد من مقاطع الفيديو والصور لما يجري الآن في وسط العاصمة اللبنانية بيروت، وقالوا إن المنطقة باتت أشبه بساحة الحرب، بعد توجه موالون لحزب الله الشيعي اللبناني إلى هناك واشتباكهم مع المتظاهرين الذين يواصلون الاحتجاجات لليوم الـ13 على توالي، مُطالبين باستقالة الحكومة وتطهير البلاد من الفساد.
وأفادت تقارير إعلامية بوقوع اشتباكات بالأيدي، الثلاثاء، بين محتجين معارضين للنخبة السياسية اللبنانية وموالين لحركتي حزب الله وأمل الشيعيتين، وذلك إثر محاولات لفتح طريق يقطعه المحتجون في العاصمة بيروت.
وقال أحد أنصار حركة أمل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "إنهم يغلقون الطرق أمام اللبنانيين الذين يريدون الوصول إلى أعمالهم ومواصلة حياتهم اليومية. هذا ليس عدلا. سنعيد فتح الطريق".
تفكيك الخيام
وبدأ الموالون لحزب الله وأمل تفكيك خيام للمحتجين على الطريق الدائري. أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الخيم الخاصة بالمتظاهرين في وسط بيروت تعرضت للتكسير على يد مجموعة من الشبان الرافضين لقطع الطريق في المنطقة.
وذكرت الوكالة أن الشباب الغاضب نزع اللافتة في وسط ساحة الشهداء والتي كتب عليها كلمة "ثورة".
وأفادت صحيفة النهار اللبنانية بأن مجموعة من الشبان يحملون العصى توجهوا إلى ساحة رياض الصلح، حيث يجتمع المحتجون، وقاموا بتكسير خيم المعتصمين، مُشيرة إلى أن ساحتي رياض الصلح والشهداء تتعرضان لهجوم وسط حالة من الكر والفرّ.
وقالت الصحيفة إنه سُمع صوت إطلاق نار من جهة رياض الصلح، بينما توجهة قوة من الجيش اتجهت إلى الساحة من أجل ضبط الشارع.
قوة عسكرية إضافية
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الإشكال تسبب في إصابة 6 أشخاص، وأن عناصر من قوى الجيش وقوى الأمن الداخلي وصلوا إلى المكان.
وقالت شبكة "LBCI" اللبنانية إن قوة من الجيش اللبناني وعناصر من مكافحة الشغب وصلت إلى وسط بيروت في هذه الأثناء.
وذكرت الشبكة اللبنانية أن قوات الأمن تستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في وسط بيروت.
تتزامن هذه الأحداث، مع ترقب الجميع لكلمة رئيس الحكومة سعد الحريري، من المُقرر أن يلقيها في الرابعة عصر اليوم، ويُتوقع أن يُعلن فيها عن استقالته بعد فشل الفرقاء السياسيين في اقناعه بالعدول عن قراره.
تجميد الحسابات
شهدت العديد من المناطق اللبنانية قطع طرقات، وعمد المتظاهرون في أماكن مختلفة إلى إنشاء حلقات حوارية مع اقتصاديين لشرح التحركات المقبلة لجهة جدوى إعلان بعض السياسيين رفع السرية المصرفية عن ممتلكاتهم، وإمكانية استعادة الأموال المنهوبة أو أموال السياسيين المودعة في المصارف السويسرية، حسبما نقلت قناة العربية الإخبارية.
ودعا اللبنانيون، على تويتر، مواطنيهم في جميع أنحاء العالم إلى ارسال رسائل بريد إلكتروني إلى المصارف السويسرية، تطالبهم بتجميد الحسابات البنكية للمسؤولين اللبنانين.
فيديو قد يعجبك: