صحيفة بريطانية: روسيا تستميل الدول الأفريقية لاستعادة نفوذها
كتبت- هدى الشيمي:
قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية إن روسيا حاولت سلب عقول الدول الأفريقية، خلال القمة الأفريقية الاقتصادية التي عُقدت في سوتشي، من خلال عرضها عليها تأسيس محطات الطاقة النووية، والطائرات المُقاتلة، وأنظمة الدفاع الصاروخي.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، في تحليل نُشر على موقعها الإلكتروني، إن روسيا تحاول استمالة الدول الأفريقية بغرض استعادة نفوذها في القارة السمراء. ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مأدبة عشاء رسمية في القمة، القادة إلى الاحتفال بنجاح الجهود المشتركة المبذولة لتطوير التعاون المتبادل الذي يهدف إلى تحقيق الرفاهية والمستقبل السلمي، والازدهار للبلاد والشعوب.
وأعلن بوتين، انعقاد القمة الإفريقية الروسية كل 3 سنوات بالتناوب بين روسيا وإحدى الدول الإفريقية، وعقد مشاورات سنوية لوزراء الخارجية والدول الإفريقية، وقال إن حجم الاقتصاد الأفريقي سيصل إلى 9 تريليونات دولار بحلول 2050.
وذكر الكرملين أن موسكو أبرمت صفقات بقيمة 12.5 مليار دولار خلال القمة الروسية الأفريقية الأولى، فيما استبعدت الصحيفة البريطانية أن تقوم روسيا بأي استثمارات في أفريقيا.
وقال أنطون كوبياكوف، مستشار الرئيس الروسي، إن القمة الروسية الأفريقية شهدت توقيع أكثر من 50 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة بلغت 800 مليار روبل (نحو 12.5 مليار دولار).
واتفق المشاركون في قمة روسيا-أفريقيا على إنشاء آلية شراكة الحوار، حسبما جاء في البيان الختامي للقمة، دعما وتأييدا لأهداف الدول الإفريقية على النحو المنصوص عليه في برنامجها الاجتماعي والاقتصادي "جدول أعمال 2063".
وفي لافتة رمزية، أرسلت روسيا قاذفتي قنابل نوويتين إلى جنوب أفريقيا في مهمة تدريب يوم الأربعاء، بالتزامن مع افتتاح بوتين لأول قمة روسية أفريقية تهدف إلى تعزيز النفوذ الروسي. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن جيش جنوب أفريقيا أن من المقرر أن تهبط قاذفتان استراتيجيتان من طراز توبوليف تو-160 بالقرب من جوهانسبرج في وقت لاحق من اليوم الأربعاء. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن المهمة تهدف إلى تعزيز العلاقات العسكرية مع جنوب أفريقيا.
وقال الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني لبوتين في اجتماعهما الثنائي إن أول قضية تهتم بها بلاده هي الدفاع والأمن. وأشار الرئيس الأوغندي إلى أن التعاون مع موسكو يجري بشكل جيد، لاسيما وأن الجانب الروسي دعم كمبالا، وساعدتها على تعزيز جيشها من خلال شراء معدات عسكرية روسية جديدة، وطائرات ودبابات.
كان الاتحاد السوفيتي شريكًا وثيقًا للعديد من الدول الأفريقية إبان الحرب الباردة، ويسعى بوتين، حسب فاينانشال تايمز، إلى استعادة هذه المكانة في أفريقيا.
قال أندريه جورييف، الرئيس التنفيذي لشركة فوساجيرو الروسية لإنتاج الأسمدة، إن الرئيس الروسي لا يسعى فقط إلى تعزيز مكانته السياسية في أفريقيا، ولكنه عمل خلال أيام انعقاد قمة سوتشي الاقتصادية إلى توطيد العلاقات مع الزعماء والقادة الأفريقيين.
فيديو قد يعجبك: