بعد كلمة عون.. "المونتاج" يثير غضب اللبنانيين
كتبت – إيمان محمود:
في أعقاب انتهاء كلمة الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الخميس، تداول اللبنانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورتين مُختلفتين من الخطاب تُظهر اختلاف في الخلفية وراء الرئيس، ما يشير إلى أن الكلمة لم تكن مباشرة وتم تسجيلها على عدة مرات.
وظهر الرئيس اللبناني في الخطاب جالسًا على مكتبه، وفي الخلفية مكتبه اختلفت الكُتب الظاهرة فيها في أكثر من مشهد، ما يوحي بأن الخطاب تم تسجيله على أكثر من مرة.
وأثار هذا الاختلاف غضب اللبنانيين، الذين اعتبروا أن الرئاسة اللبنانية "كانت كاذبة" بشأن الخطاب الذي أعلنت أنه سيكون عبر (بث مباشر)، كما اعتبر الكثير منهم أن هذه الكلمة لم تكن على مستوى توقعاتهم بعد أسبوع من الاحتجاجات المتواصلة.
وسخر رياض قبيسي، أحد المواطنين اللبنانيين، قائلاً "حتى المونتاج بيعرفوش يمنتجو".
بينما قالت الناشطة رابح داماج "ولو يا ريس هيك بترجع بتكذب علينا بتقول خطاب مباشر بيطلع مسجل كذا مرة ومعملو مونتاج بطريقة ركيكة حتى المخرج لي جبتو غبي ما عارف شو يعني راكور.. الخلفية كل شوي فيها شي.. انت بي الكل بتعلمنا الكذب؟ ايعقل يا بابا؟".
بينما سخر المواطن اللبناني عمر زين الدين، قائلاً "عم قول ليش تأخر عون لبنان ..صرلو 8 ايام عم يشتغل مونتاج عالفيديو".
فيما قال آخر: "واضح إنو كانت الكلمة ع 12 لايف، بعدين قرروا يعملوا مونتاج وقص ويرجعوا ينزلها"
كذلك سخر أسعد ذبيان، ناشط سياسي لبناني، قائلاً " كم مرة تصوّر المشهد؟ رئيس الجمهورية غير قادر على القيام بواجباته".
وقالت الفنانة هيفاء وهبي: "كنت متوقعة خطاب يضاهي أهمية الثورة، معليش دولة الرئيس 2 مليون نسمة 8 ايام بالشارع واخر شي بتطلع بتقول كلمتين مقطشين تقطيش ما ذادوا شي غير تمسك الشعب بالثورة والتغيير اكتر واكتر!".
من جانبها نشرت "النهار" اللبنانية، عن مخرج لم تذكر اسمه لكنها قالت إنه يتمتع بخبرة طويلة في هذا المجال، والذي استعرض بعض الأخطاء في خطاب عون.
وقال المخرج إن "مدّة التسجيل: نحو 10,43دقيقة (من دون احتساب ثواني النشيد الوطني في المقدمة وفي الختام).
وأضاف أن هناك خطأ واضح في الكادر، مضيفًا: "عندما يكون التصوير مباشر في العمل التلفزيوني وغيره، لا حاجة الى كاميرات عدة. مجرد وجود كامرتين يعني بالضرورة القيام بمونتاج. وهذه هي الحال في تسجيل الرئيس عون".
وألقى الرئيس عون، اليوم الخميس، خطاباً على خلفية الاحتجاجات التي تعمّ البلاد، أكد خلاله تفهمه صرخة الألم، لكن الفساد والطائفية هما سبب الأضرار الكبيرة.
وقال عون: "نطمح لدولة لبنانية طائفية يتساوى الجميع أمامها"، وأضاف: "لا أسعى للتهرب من المسؤولية، لكن العراقيل كثيرة، ولطالما تكلمت عن مكافحة الفساد، لكنْ مسؤولون كثيرون استاؤوا من الموضوع".
ووجَّه دعوة للبرلمان لإقرار قانون مكافحة الفساد، مع تأكيده على التزامه بمكافحة الفساد بالتعاون مع مجلس النواب، الذي تعتبر هذه مهمته.
وأضاف عون: "أتفهم فقدان ثقة اللبنانيين بالطبقة السياسية، ومكافحة الفساد الفعلية تتمثل في التطبيق الصارم للقانون".
كما شدَّد على ضرورة استعادة الأموال المنهوبة، ومحاسبة كل من سرق المال العام، موضحاً أن المحاسبة تتم عن طريق القانون والقضاء.
فيديو قد يعجبك: