إعلان

أمريكا للحلفاء الأفغان: لا "تسيئوا تفسير" انسحابنا من سوريا

04:35 م الإثنين 21 أكتوبر 2019

وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر

كابول- (د ب أ):

أكد وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر في العاصمة الأفغانية كابول اليوم الاثنين أن واشنطن مازالت ملتزمة بمهمتها في أفغانستان، وحث الحلفاء الأفغان والأمريكيين على عدم المقارنة بالسحب الفوري للقوات الأمريكية من شمال شرق سورية.

وقال إسبر إن الهدف من العملية الأمريكية في أفغانستان مازال ضمان "ألا تصبح مرتعا آمنا للإرهابيين للهجوم على الولايات المتحدة وحلفائها".

يشار إلى وضع القوات الأمريكية في مناطق الصراع يخضع للتدقيق مجددا في أعقاب قرار الرئيس دونالد ترامب سحب قوات بلاده من المنطقة الشمالية في سوريا والتي يسيطر عليها الأكراد، مما مهد الطريق، على ما يبدو، لغزو تركي لتلك المناطق.

وقال إسبر في مؤتمر صحفي في كابول إن القوات الأمريكية في سورية وأفغانستان تواجه "خصوما مختلفين للغاية".

وأضاف إسبر أن الحلفاء الأمريكيين "يجب ألا يسيئوا تفسير تصرفاتنا في الأسبوع الأخير، تقريبا، في ما يتعلق بسورية ومقارنة هذا بأفغانستان".

والتقى إسبر خلال زيارته كبار المسؤولين الأمريكيين والأفغان، وبينهم الجنرال سكوت ميلر الذي يقود القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، والرئيس الأفغاني أشرف غني. وهذه أول زيارة لإسبر لأفغانستان منذ تولى مهام منصبه في يوليو الماضي.

وكان يوجد حوالي 14 ألف جندي أمريكي في أفغانستان، وهي بلاد مزقتها الحرب، العام الماضي.

وقال ميلر في مؤتمر صحفي مع إسبر، إنه جرى سحب نحو ألفين من الجنود الأمريكيين من أفغانستان العام الماضي، لينخفض العدد إلى 12 ألف.

وتزامنت زيارة إسبر مع زيارة منفصلة أمس الأحد لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي ووفد رفيع المستوى من أعضاء الكونجرس يمثل الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

وجاء في بيان أمس أن الوفد الأمريكي التقى خلال الزيارة مسؤولين أفغان وأمريكيين كبار، بينهم إسبر نفسه، وغني. وأطلع السفير الأمريكي في كابول جون باس ودبلوماسيون بارزون، الوفد على "جهود المصالحة مع طالبان".

وأجرت الولايات المتحدة وطالبان محادثات منذ صيف 2018 للتوصل لحل سياسي لإنهاء الصراع في أفغانستان. وألغى الرئيس الأمريكي المفاوضات على نحو مفاجئ أوائل سبتمبر الماضي.

فيديو قد يعجبك: