إعلان

جدل في واشنطن بعد اختيار منتجع يملكه ترامب لاستضافة قمة السبع

01:25 م الجمعة 18 أكتوبر 2019

كبير موظفي البيت الأبيض بالإنابة ميك مولفاني

واشنطن (ا ف ب)

أثار تأكيد البيت الأبيض الخميس لما كان دونالد ترامب قد أعلنه من قبل، عن استضافة قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في أحد نوادي الجولف التي يمتلكها الرئيس الأميركي، جدلا حادا في واشنطن بين البرلمانيين والمجتمع المدني على حد سواء.

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس سيستضيف في "نادي ترامب الوطني دورال للغولف" من 10 إلى 12 يونيو 2020 هذا الاجتماع السنوي الكبير بقادة الدول الصناعية الكبرى في العالم.

وقال كبير موظفي البيت الأبيض ميك مالفاني الخميس "نحن مقتنعون تماما بأنه أفضل مكان لتنظيم" القمة، مجازفا بذلك بتأجيج الاتهامات الموجهة إلى ترامب حول تضارب مصالح.

وبين ردود الفعل التي أثارها الإعلان، قال جيري نادلر الرئيس الديموقراطي للجنة القضائية في مجلس النواب أنه صدم بهذا القرار الذي يمثل "مثالا معيبا لفساد الرئيس".

من جهته، رأى عضو مجلس الشيوخ الديموقراطي ريتشارد بلومنتال أن "آباءنا المؤسسين يتقلبون في قبورهم ألما". واضاف أن "الأمر لا يتعلق بتضارب مصالح فقط بل هو مخالف للدستور أيضا".

وأكدت المنظمة غير الحكومية "مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق" (سيتيزن فور ريسبونسابيليتي اند ايثيكس) التي تركز على قضايا تضارب المصالح في الطبقة السياسية الأميركية أن "الأمر يكان لا يصدق".

واضافت "لم يعد هناك اي شك إطلاقا: الحكومة الأميركية استخدمت كفرع للعلاقات العامة والترويج ل(شركة) +ترامب أورغانايزيشن+".

وفي مواجهة سيل الأسئلة حول هذا الخيار، أكد مالفاني أنه نتيجة إجراءات صارمة تمت دراسة 12 موقعا خلالها.

وقال مالفاني في مؤتمره الصحافي "سيكون هناك دائما أشخاص لن يقبلوا أبدا فكرة أن يجري ذلك في ممتلكات لترامب. نحن ندرك ذلك لكننا سنذهب إلى هناك على الرغم من كل شيء".

وردا على سؤال عن كيفية اتخاذ هذا القرار، قال مالفاني "استخدمنا العايير نفسها التي استندت إليها الإدارات السابقة" لتنظيم اجتماعات قمة، بدون أن يضيف أي تفاصيل.

وعندما سئل هل هو مستعد لتقديم الوثائق التي سمحت بالتوصل إلى هذا الخيار في إطار الشفافية، قال "بالتأكيد لا".

"بالقرب من المطار تماما"

ردا على سؤال عما إذا كان من المشين الترويج لاسم ترامب التجاري، قال مالفاني "سمعت ذلك من قبل (...) أطلب منكم أن تدركوا فقط ان الاسم التجاري لدونالد ترامب قوي بدرجة كافية اساسا".

وسأله صحفي ألم يكن هناك مكان أفضل في الولايات المتحدة لعقد هذه القمة، فرد "لم يكن هذا المكان الوحيد الممكن لكنه أفضل مكان".

أما شركة ترامب، فقد قالت أن اختيارها من قبل الرئيس دونالد ترامب "يشرفها".

وكانت آخر قمة لمجموعة العشرين في الولايات المتحدة في 2012 في عهد الرئيس باراك أوباما، عقدت في في كامب ديفيد في مقر الرئاسة بولاية ميريلاند.

وبمناسبة القمة الأخيرة لمجموعة السبع في بياريتس بفرنسا، تحدث ترامب نفسه بلا تعقيدات عن هذا السيناريو غير المسبوق.

وقال الرئيس الأميركي حينذاك "إنه مكان رائع". وأضاف "هناك مساحة واسعة، مئات الهكتارات، لذلك يمكننا إدارة أي اجتماع في المكان (...) إنه يقع قرب المطار تماما".

ورفض ترامب أي ذرائع تتعلق بمسائل قانونية أو أخلاقية. وقال "لن أحقق مكاسب مالية إطلاقا. لا يهمني تحقيق مكاسب مالية".

وتابع "سيكلفني شغل منصب الرئيس بين ثلاثة وخمسة مليارات دولار"، بدون أن يكشف الأسباب التي دفعته إلى تحديد هذا الرقم.

وبمعزل عن اختيار مكان القمة، لم يتردد مالفاني في الحديث عن الأولويات التي ستطرح خلال القمة. وقال إن "التغير المناخي لن يدرج على البرنامج إطلاقا".

وترامب هو الرئيس الوحيد في العالم الذي قام بسحب بلده من اتفاق باريس حول المناخ الذي يهدف إلى خفض انبعاث الغازات المسببة للدفيئة والحد من تغيرات المناخ.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان