إعلان

المرصد السوري: مقتل 52 مدنيا ونزوح أكثر من 130 ألفا جراء العدوان التركي

12:32 م الأحد 13 أكتوبر 2019

العدوان التركي

كتبت- رنا أسامة:

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع حصيلة القتلى بين صفوف المدنيين إلى 52 قتيلًا، جراء العدوان التركي على شمالي شرق سوريا منذ بدء العملية التي أطلقت عليها أنقرة اسم "نبع السلام"، ونزوح أكثر من 130 ألف مدني حتى الآن من مناطق العدوان.

وذكر المرصد في تقرير نشره على موقعه الاكتروني، الأحد، أن عناصر من الفصائل الموالية لتركيا عمدت إلى قتل 10 أشخاص، بينهم طفل في قرية جعدة ومنطقة أخرى شمال عين عيسى رميًا بالرصاص، وذلك بعد سيطرة الفصائل على القرية والمنطقة قبل ساعات.

كما ذكر المرصد، ومقره في لندن، أنه وثّق مقتل 4 أشضخاص بينهم طفل جراء قصف بري نفذته القوات التركية على محيط منطقة رأس العين في ريف الحسكة عند الشريط الحدودي مع تركيا، مُشيرة إلى أن عدد القتلى مُرشّح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة.

وبيّن المرصد أن الـ52 قتلًا مدنيًا الذين سقطوا منذ بدء العدوان التركي هم؛ 19 شخصًا بينهم طفل ومسؤولة حزبية استُهدفوا بالرصاص من قبل فصائل موالية لتركيا في جنوب مدينة تل أبيض ومناطق شمال عين عيسى، و7 بينهم اثنان من موظفي الإدارة الذاتية قُتِلوا في القصف البري على محيط تل أبيض، و6 بينهم طفل وسيدة ورجلان مُسنان جراء قصف صاروخي استهدف أحياء البشيرية وقدروبك والزيتونية بمدينة القامشلي.

كما سقط 5 قتلى، بينهم طفل، خلال القصف على محيط وريف منطقة رأس العين بريف الحسكة، و4 جراء ضربات جوية تركية على قرية الباجية بمنطقة تل أبيض، و4 في غارات جوية تركية استهدفت محيط مدينة رأس العين، و3 خلال عمليات قنص على قرى تابعة لتل أبيض، وطفلة في قصف استهدف ريف القحطانية، ورجل استهدفه قنّاص القوات التركية في مدينة الدرباسية، وسيدة برصاص قناص تركي في مدينة القامشلي، ورجل جراء قصف صاروخي تركي على أطراف قرية قصر ديب بريف المالكية.

فيما ارتفع عدد قتلى عناصر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إلى 104 أشخاص، كما ارتفع 76 تعداد مقاتلي الفصائل الموالية لتركيا إلى 76، كما ذكر المرصد.

على صعيد متصل ومع استمرار موجة النزوح بشكل كبير من منطقة شرق الفرات، تجاوز عدد النازحين من بلداتهم ومُدنهم وقُراهم -وفق إحصاءات المرصد السوري- الـ 130 ألف مدني، حيث تتواصل حركة نزوح المدنيين من مناطقهم في تل أبيض ورأس العين والدرباسية ومناطق أخرى شرق الفرات عند الشريط الحدودي مع تركيا.

كانت تركيا بدأت عدوانها على الشمال السوري، الأربعاء الماضي، في عملية ضد الأكراد السوريين، وذلك بعد أيام من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من شمالي شرق سوريا، فيما بدا وكأنه يُعطي نظيره التركي رجب طيب أردوغان "الضوء الأخضر" ليمضي في مخططه.

وأدان مجلس وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارئ في القاهرة، أمس السبت، العدوان التركي على شمال شرقي سوريا، مُلوّحين بخفض العلاقات الدبلوماسية والعسكرية مع أنقرة.

وأكد المجلس الرفض القاطع لأي محاولة تركية لفرض تغييرات ديموغرافية في سوريا عن طريق استخدام القوة في إطار ما يسمى "المنطقة العازلة"، باعتبار أن ذلك يمثل خرقًا للقانون الدولي ويشكل تهديدًا خطيرًا لوحدة سوريا واستقلال أراضيها وتماسك نسيجها الاجتماعي.

وجدّد وزراء الخارجية التأكيد على مسؤولية المجتمع الدولي لاتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بوقف تلك المحاولات وفرض التزام تركيا بقواعد القانون الدولي الإنساني طالما استمر عدوانها على سوريا، وتحميل المسؤولية في هذا الصدد لكل من يتورط في انتهاكات أو جرائم ترتكب خلاله.

وحمّلوا تركيا المسؤولية كاملة عن أي تداعيات لعدوانها على تفشي الإرهاب أو عودة التنظيمات الإرهابية -بما فيها تنظيم داعش- لممارسة نشاطها في المنطقة، مطالبين مجلس الأمن في هذا الإطار باتخاذ كل ما يلزم من تدابير بشكل فوري لضمان قيام تركيا بتحمل مسؤوليتها في هذا الخصوص ومنع تسلل المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى خارج سوريا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان