إعلان

بعد حملة انتخابية شيقة تونس تختار: سعيّد أم القروي؟

12:37 ص الأحد 13 أكتوبر 2019

برلين (دويتشه فيله)

يدعى أكثر من سبعة ملايين تونسي الأحد لانتخاب رئيس جديد إثر حملة انتخابية اتسمت بالتشويق لآخر يوم فيها. وأجريت المناظرة الوحيدة بين المرشحين المتنافسين في الجولة الثانية قيس سعيّد ونبيل القروي قبل يوم من الصمت الانتخابي.

انتهت الحملة الانتخابية للجولة الثانية من الانتخابية الرئاسية في تونس، والتي يتنافس فيها المرشحان نبيل القروي، قطب الإعلام والمتهم بغسل أموال وتهرب الضريبي وقيس سعيّد، أستاذ القانون الدستوري الذي يفتقر لأي تجربة سياسة سابقة. ودخلت البلاد السبت في صمت انتخابي عشية الانتخابات يوم الأحد.

واختتمت الحملة بأولى مناظرة تشهدها تونس في تاريخها بين مرشحين اثنين للرئاسة في الدور الثاني. وفيما يركز القروي على تقديم وعود بـ"تمزيق تذكرة الفقر" ودفع النمو الاقتصادي ودعم الاستثمار في القطاع الرقمي وتحسين ظروف العيش، فقد اشتهر سعيد بشعاره "لا للوعود الكاذبة" ومشروعه القانوني بتعزيز سلطة الحكم المحلي وحق النائب بسحب صوته من السلطة المنتخبة في الجهات اذا أخلت ببرامجها.

الجولة الأولى: "تصويت العقاب"

وحصل القروي في الدورة الرئاسية الأولى على 15,5 في المئة من الأصوات بينما حل منافسه قيس سعيّد قبله بنيله 18,4 في المئة وناهزت نسبة المشاركة الخمسين في المئة ووصفت بـ "الزلزال الانتخابي". وانهزم في الدورة الأولى مرشحون بارزون من وزراء ورؤساء حكومات حالية وسابقة ورئيس دولة سابق.

ورأى مراقبون أن الناخبين التونسيين لجؤوا إلى "تصويت العقاب" ضد رموز المنظومة السياسية الحاكمة لأنها لم تتمكن في تقديرهم من إيجاد حلول للوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم.

ويكلف الرئيس المنتخب بملفات الأمن القومي والدفاع أساسا وهي صلاحيات وصفت بالمحدودة مقارنة بصلاحيات رئيس الحكومة والبرلمان. والرئيس الذي ينتخب يوم غد الأحد هو الثاني للبلاد منذ ثورة 2011 والتي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق الراحل زين العابدين بن علي، الذي ينتخب مباشرة من الشعب.

إثر وفاة الرئيس السابق الباجي قائد السبسي في 25 يوليو الفائت انتظمت في البلاد انتخابات رئاسية مبكرة في 15 سبتمبر على أن يتم انتخاب الرئيس قبل 25 أكتوبر الحالي وفقا لما ينص عليه الدستور التونسي بمدة زمنية لا تتعدى التسعين يوما.

مفاجأة الدورة الأولى: قيس سعيّد

وشكّل سعيّد (61 عاماً) مفاجأة الدورة الأولى. وهو لم يُنظّم حملةً انتخابيّة واسعة، واقتصرت غالبيّة تحرّكاته على بعض الزيارات الميدانيّة لأحياء في العاصمة تونس. ويقول عنه طلابه بأنّه شخص كرّس حياته لمهنة التدريس، وهو يظهر في صورة الإنسان المستقيم والصّارم، ونادراً ما يبتسم.

وأطلقت عليه تسمية "روبوكوب" من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لأنه دائما ما يتحدّث اللغة العربيّة بطلاقة وبصفة مسترسلة دون توقف. ويرفع لواء مبادئ الثورة التونسية انطلاقا من شعار "الشعب يريد، نحن لا نستطيع تغيير الجغرافيا ولكن نستطيع تغيير التاريخ" ويدعو إلى لامركزية القرار السياسي وتوزيع السلطة على لجان محلية.

أما منافسه نبيل القروي فقد أطلق سراحه بعد أن قضى 48 يوما موقوفا منذ 23 أغسطس الفائت بعد أن وجه له القضاء تهما تتعلق بغسل أموال وتهرب ضريبي. لينطلق مباشرة في حملته الانتخابية في ما تبقى من أيام قبل يوم الأحد. ويقدم القروي نفسه ليبيراليا منفتحا وهو رئيس حزب "قلب تونس" الذي حلّ ثانياً في الانتخابات التشريعيّة بنيله 38 مقعداً.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان