إعلان

بدأ منذ 17 يومًا.. ماذا نعرف عن إغلاق الحكومة الأمريكية؟

01:17 م الثلاثاء 08 يناير 2019

اغلاق الحكومة الأمريكية

كتبت- هدى الشيمي:

يستمر الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية لليوم السابع عشر على التوالي، دون وجود أي مؤشرات على انتهائه قريبًا، مع استمرار الخلافات بين الرئيس دونالد ترامب والديمقراطيين المسيطرين حاليًا على مجلس النواب، وعدم توصل الجانبين إلى أي اتفاق.

ويعد هذا الإغلاق هو الثالث الذي يحدث في عام واحد، إذ أُغلقت الحكومة ثلاثة أيام في يناير الماضي، ثم أغلقت بضع ساعات في فبراير 2017.

وتعطل العمل في بعض الإدارات الفيدرالية في الولايات المتحدة، في وقت مبكر من السبت الموافق 22 ديسمبر، بعد إرجاء الكونجرس مداولاته بشأن مشروع قانون الاتفاق وتلبية طلب ترامب بتخصيص 5 مليارات دولار لبناء جدار على الحدود الفاصل بين الولايات المتحدة والمكسيك، والذي تعهد ببنائه خلال حملته الانتخابية، وهو ما يرفضه الديمقراطيون.

وأوضحت مجلة التايم الأمريكية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن هذا الإغلاق قد يكون الأطول في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، بالنظر إلى اصرار الرئيس الأمريكي على الحصول على المال من أجل تمويل بناء الجدار الحدودي الذي يفصل بين أمريكا والمكسيك، من أجل منع دخول المهاجرين غير شرعيين.

وذكرت التايم أن أطول إغلاق لإدارات الفيدرالية في الحكومة الأمريكية حدث في عهد الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون، واستمر 21 يومًا. كذلك أغلقت الحكومة الأمريكية 18 يومًا إبان حكم جيمي كارتر عام 1978 ، وأغلقت الحكومة 16 يومًا خلال حكم باراك أوباما في 2013.

ماذا يعني إغلاق الحكومة الأمريكية؟

يترتب على الاغلاق الجزئي للحكومة توقف عمليات العديد من الوكالات الأساسية، ويؤثر على حوالي 800 ألف موظف فيدرالي. وقد أجبر أكثر من نصفهم على العمل بدون أجر طوال فترة الإغلاق، بينما تم إقصاء النصف الآخر، حسبما توضح المجلة.

كان المشرعون الأمريكيون قد وافقوا على حوالي 75 % من الانفاق التقديري للسنة المالية، التي بدأت في مطلع أكتوبر الماضي، ووقع عليها ترامب، مع ذلك، من الممكن أن يؤثر النزاع على تسع من بين 15 إدارة بالإضافة إلى عشرات الوكالات، من ضمنها وزارة الأمن الوطني والنقل، والداخلية، والخارجية، والزراعة، والعدل، بالإضافة إلى المتنزهات الوطنية والغابات، و يجعل 800 ألف موظف فيدرالي عاطلين عن العمل، كما يضطر بعضهم إلى العمل دون تقاضي رواتب، حسبما نقلت وكالة أسوشيتيد برس الإخبارية.

وقد حصلت العديد من الوكالات الحكومية على التمويل بالفعل، بما في ذلك وزارة الدفاع (البنتاجون) وإدارات شؤون المحاربين القدامى والصحة والخدمات الإنسانية، وسيواصلون عملهم كالمعتاد، بغض النظر عما إذا كان الرئيس والكونجرس سيتوصلان إلى اتفاق أم لا.

عمل بدون أجر

لن يؤثر الإغلاق الجزئي للحكومة على وضع القوات التي ستبقى في مواقعها وتؤدي مهامها بشكل طبيعي، كما يحصل الأطباء والمستشفيات على تعويضات.

ولن يتوقف عمل الوكالات الحكومية الأمريكية الأساسية مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، وحرس الحدود وخفر السواحل، وموظفي الجمارك والحدود لكن مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين سيجبرون على ترك أعمالهم، وفقًا لوكالة أسوشيتيد بر الإخبارية.

ونقلت الوكالة عن تقرير الديمقراطيين في لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ، أن أكثر من 420 ألف موظف فيدرالي لن يتوقفوا عن العمل ولكنهم لن يتقاضوا رواتبهم أثناء الاغلاق الجزئي للحكومة، ومن بينهم 41 ألف من موظفي إنفاذ القانون و150 ألف من العاملين في الأمن الداخلي، علاوة على 54 ألف من موظفي الجمارك وحماية الحدود، و42 ألف من خفر السواحل.

ولن يتوقف عن العمل 5000 من رجال الإطفاء العاملين في قطاع الغابات، و3600 من موظفي دائرة الأرصاد الجوية الوطنية، مع احتمالات حصولهم على أجرهم بعد إعادة فتح الحكومة.

علاوة على ذلك، تقول الوكالة الإخبارية إن أكثر من 380 ألف موظف سيحصلون على إجازات، من بينهم جميع موظفي وكالة ناسا، والعاملين في الإسكان والتطوير الحضاري، ووزارة التجارة، بالإضافة إلى 16 ألف موظف في المتنزهات القومية التي سيتم إغلاق العديد منها.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان