هل تُطلق موسكو سراح الأمريكي بول ويلان مقابل الروسية ماريا بوتينا؟
كتب - محمد عطايا:
يواجه رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، أزمة جديدة في علاقته مع روسيا، بعد اعتقال موسكو للمواطن الأمريكي بول ويلان، بتهمة التجسس.
وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست"، أن ترامب، لديه القليل من الإنجازات التي يفتخر بها، أبرزها تحرير بعض السجناء من قبضة الحكومات الديكتاتورية، والذين كان آخرهم أندرو برانسون، موضحة أن المعتقل الأمريكي بول ويلان، أصبح أزمة تواجه الرئيس الحالي.
وأوضحت الصحيفة أن إدارة ترامب أشرفت على إطلاق سراح العديد من المواطنين الأمريكيين الذين احتجزتهم كوريا الشمالية، وساعدوا في المفاوضات المعقدة التي حررت الأمريكيين المحتجزين في تركيا والصين وفنزويلا ودول أخرى.
وقال ترامب في مايو العام الماضي، بعد إطلاق جوش هولت، وهو مواطن أمريكي محتجز في فنزويلا لمدة عامين: "أطلقنا سراح 17 مسجونًا أمريكياً، ونحن فخورون بهذا السجل".
وكشفت الصحيفة الأمريكية، أن السجين الحالي في روسيا، وضعه هو الأصعب، لأن ترامب لديه علاقات خاصة مع الرئيس فلاديمير بوتين، الذي لم يستطع انتقاده حتى الآن.
وأعلنت إدارة الأمن الداخلي الروسي -الاثنين- أنها احتجزت مواطنًا أمريكياً فى موسكو يوم 28 ديسمبر بتهمة الاشتباه في قيامه بالتجسس على موسكو.
الأمريكي بول ويلان، الذي يبلغ من العمر 48 عامًا، قالت أسرته إنه كان يزور روسيا لحضور حفل زفاف.
وجاء اعتقال "ويلان" بعد وقت قصير من اعتراف ماريا بوتينا، الناشطة الروسية المدافعة عن حقوق السلام، بقيامها بالتجسس لصالح الكرملين.
وقال بيل ريتشاردسون، السفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة الذي شارك في عدد من مفاوضات الرهائن، إن موسكو تسعى على الأرجح إلى اتفاق "تبادل أسرى"، موضحاً أنه يحاول ترتيب لقاء مع السفير الروسي في الولايات المتحدة في محاولة لمساعدة ويلان.
وزير الخارجية مايك بومبيو، قال الأربعاء الماضي، إنه إذا لم تنكشف الأسباب الحقيقة لاحتجاز ويلان "سنطالب بعودته الفورية".
وبحسب "سي إن إن" الأمريكية، فإن احتجاز ويلان، يأتي بعد أسبوعين من اتهام الروسية ماريا بوتينا بتهمة التآمر على الولايات المتحدة، مؤكدة أن ذلك أثار العديد من الشكوك حول نية موسكو لإجراء عملية مبادلة.
وقال ستيف هول محلل الأمن القومي لشبكة "سي إن إن": "أعتقد أن بوتين يريد أن يكون هناك نوع من المقايضة حتى يكون لديه بعض النفوذ بشأن السرعة التي يمكن أن تطلق بها بوتينا وربما يتم ترحيلها إلى روسيا في أسرع وقت ممكن".
الروس المحتجزين في أمريكا
وأكدت الشبكة الأمريكية، أنه سواء كان ويلان مواطنًا بريئًا عالقًا في مواجهة سياسية أكبر بين واشنطن وموسكو، فإن قضيته من المحتمل أن تلقي الضوء على الروس الآخرين في الحجز الأمريكي.
ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ضغطت علنًا للإفراج عن مهرب الأسلحة الروسية المدان فيكتور بوت، الذي أطلق عليه اسم "تاجر الموت"، وحكم عليه قاض اتحادي بالسجن لمدة 25 عامًا في 2012.
وأدين بوت، الذي حافظ على براءته، عام 2011 بأربع تهم تتعلق بالتآمر لقتل الأمريكيين، وحيازة وتصدير صواريخ مضادة للطائرات، وتقديم الدعم المادي لمنظمة إرهابية. واتهمت الحكومة الروسية الولايات المتحدة بمتابعة جدول أعمال سياسي في قضية بوت.
كما دعت زاخاروفا إلى إطلاق سراح مواطن روسي آخر، قسطنطين ياروشينكو، الذي أدين في عام 2011 في محكمة اتحادية بتهمة تهريب الكوكايين إلى الولايات المتحدة بعد اعتقاله في ليبريا ونقله إلى واشنطن.
في مؤتمر صحفي عام 2017، قالت زاخاروفا إن ياروشينكو "خطف" على يد أجهزة الاستخبارات الأمريكية في ليبيريا وحكم عليه بـ"اتهامات لا أساس لها من الصحة".
وكشفت الشبكة الأمريكية أن التاريخ يسلط الضوء على أعمال سابقة بين الولايات المتحدة وروسيا لتبادل المحتجزين والسجناء.
فيديو قد يعجبك: