أول فلسطينية في الكونجرس الأمريكي: سنعزل ترامب من منصبه

كتبت- هدى الشيمي:

تعهدت رشيدة طُليب، النائبة الديمقراطية في مجلس النواب، التي تولت منصبها رسميًا أمس الخميس بعد إدلائها بالقسم أمام أعضاء الكونجرس، بالعمل على عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ظهرت طُليب، وهي أول أمريكية من أصول فلسطينية تتولى هذا المنصب، في مقطع فيديو تتحدث فيه مع مؤيديها وهي تقول إن الديمقراطيين سيعملون على الإطاحة بترامب في أسرع وقت ممكن.

وطُليب واحدة من بين أكثر من 100 امرأة اخرى تسلمت منصبها رسميًا في الكونجرس الأمريكي أمس الخميس، وهي والصومالية إلهان عمر أول مسلمتين تتوليان تحصلان على مقاعد في الكونجرس.

وتُشير صحيفة الإندبندنت البريطانية إلى أن السياسين الأمريكيين، الديمقراطيين خاصة، لا يزالوا حتى هذه اللحظة منقسمين حول طريقة التعامل مع ترامب.

كما أن الخلاف بين الرئيس الأمريكي والمعارضة الديمقراطية يزداد مع مرور الوقت، بالنظر إلى عجز الطرفين عن التوصل إلى اتفاق بشأن الميزانية الخاصة ببناء جدار حدودي يطالب ترامب ببنائه لمنع دخول المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة، ما أدى إلى تعطيل الحكومة الأمريكية لأسبوعين.

يدعو الرئيس الأمريكي إلى تخصيص 5 مليار دولار لتمويل عملية بناء الجدار، وهذا ما رفضه نانسي بيلوسي، امرأة أمريكا الحديدية ورئيسة مجلس النواب، بشكل قطعي.

وأقر مجلس النواب الأمريكي، أمس الخميس، نصّين تشريعيين يرميان لإنهاء الإغلاق الجزئي لإدارات الحكومة الفدرالية، لكن من غير المرجّح أن يوافق عليهما مجلس الشيوخ بسبب عدم تلبيتهما شرط الرئيس دونالد ترامب بتمويل بناء جدار على الحدود مع المكسيك.

والنصّان اللذان أقرّهما المجلس يلحظان تمويلاً مؤقّتاً للإدارات الفدرالية المغلقة ويتيحان الوقت لإجراء مفاوضات للتوصّل إلى اتفاق بين البيت الأبيض والمعارضة الديمقراطية بشأن السبيل الأمثل للتصدّي للهجرة غير الشرعية، حسبما توضح وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب).

وفي وقت سابق، أعلنت طُليب أنها ستؤيد قرار عزل ترامب، حال قرر الحزب الديمقراطي بدء الإجراءات خاصة إذا قدم المُحقق الخاص روبرت مولر أدلة تدين الرئيس الأمريكي وتثبت تورطه في الجرائم.

من جانبهم، يحاول فريق ترامب السياسي قلب الرأي العام على بيلوسي من خلال تصويرها كزعيمة الليبراليين المتطرفين، الذين يتعاملون بلين مع أزمة المهاجرين، ويغضون النظر عن الإنجازات التي حققها الرئيس الأمريكي حتى الآن بهدف القضاء عليه والتخلص منه.

قالت كيليان كونواي، مستشارة ترامب أمس الخميس، إن رئيسة مجلس النواب (بيلوسي) بدأت بالفعل محادثات بشأن عزل ترامب، في الوقت الذي يصب فيه الرئيس الأمريكي كل اهتمامه على أمن الحدود والبنية التحتية.

وحتى الآن عبرت السياسية الديمقراطية عن معارضتها لاستخدام هذه العصا الغليظة ضده، قائلة إنها يمكن أن تؤدي إلى تعبئة الناخبين الجمهوريين لحماية الرئيس.