الرئيس اليمنى: لن نفرط في شبر من أرضنا.. والسيسي وراء عبور مصر للأمان
القاهرة – مصراوي:
أكد الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، نجاح القوات اليمنية والعربية في استعادة السيطرة على 85٪ من إجمالي أراضي اليمن من يد الحوثيين، مشددا في حوار مع جمال الكشكي رئيس تحرير مجلة "الأهرام العربي" على أنهم لن يفرطون في شبر من أرضهم.
وأضاف: أعدنا بناء مؤسسات الدولة من الصفر، سواء في الجوانب العسكرية والأمنية أم الإدارية بعد سقوط العاصمة، واجهنا ولا يزال كثيرًا من التحديات على المستويين الأمني والاقتصادي، وحققنا نجاحات جيدة فى هذه الملفات، فالمناطق المحررة تحقق استقرارا معقولا على كل الأصعدة، ومن يعرف وضع هذه المحافظات قبل عامين يدرك الفارق الكبير الذي تحقق. إنه ليس أمرا هينا، أن تبنى دولة من الصفر، وأن تؤسس لكل الهياكل الإدارية والعسكرية والأمنية بعد انهيارها بصورة تامة.
وتابع: أسسنا جيشا وطنيا كاملا، وأسسنا منظومة أمنية كاملة من اللا شيء، وأعدنا العمل فى جميع المؤسسات الحكومية، نواجه أزمات اقتصادية عاصفة، ونقوم بمعالجتها بصورة مستمرة، عبر آليات وقرارات وهيئات، وعملنا على تخفيفها بالتعاون مع أشقائنا فى التحالف.
وأكد الرئيس هادى على عمق العلاقة التي تربطه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، والدور التاريخي المصري لدعم الشعب اليمنى، وقال: لن ننسى مواقف السيسي الصادقة مع الشعب اليمنى.
وأضاف: نثمن حكمة أخى الرئيس عبد الفتاح السيسى، للعبور بمصر إلى آفاق رحبة من الأمن والاستقرار والبناء والسلام، وترجمة لنتائج ناجحة للسياسات الحكيمة والتوجهات الوطنية المخلصة التى انتهجت لمواجهة التحديات الشائكة والتعامل مع مجمل القضايا الاجتماعية والاقتصادية العاجلة والمُلِحّة، فضلاً عن تثبيت وترسيخ عوامل الأمن والاستقرار فى مصر، على الرغم من الأوضاع والاضطرابات الخطيرة التى تمر بها منطقتنا العربية.
وأشاد بدور المملكة العربية السعودية، وقرارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تجاه الحفاظ على وحدة الأراضي اليمنية، وقال إنه لولا عاصفة الحزم لاستولى الحوثيون على كامل اليمن.
وقال: لم يتوقع الانقلابيون على الإطلاق عاصفة الحزم، أو تدخلًا عربيًا ودوليًا لصالح الشرعية، حتى عندما خرجت من الإقامة الجبرية، واتجهت لعدن قاموا بضرب القصر الجمهوري بالطائرات.
ووقتها كنت أتراسل مع الأمير الراحل سعود الفيصل، وجاء سفراء دول مجلس التعاون الخليجي إلى عدن، وهناك أعلنت عن وصول ستة سفراء إلى عدن ليتضح الموقف الخليجي وقتها، لكن لم يكن يتوقع الانقلابيون موقفاً واضحاً من قبل الأشقاء بهذه القوة والوضوح.
ولو لم يكن التدخل العسكرى لاستولى الحوثى على اليمن، وبعد أيام معدودة سنجد الطائرات الإيرانية فى الجو، وفى كل المطارات اليمنية، ولكن كانت "عاصفة الحزم" هى مفاجأة للميليشيات الحوثية وإيران.
وأكد: لقد طلبت التدخل من الأشقاء فى المملكة العربية السعودية، بعد أن وصل الحوثى لعدن، كنت قد وقعت حينها أمام أمرين، إما أن أطلب تدخلا أو أن أسلم اليمن لإيران، ولم يكن أمامى أى خيار آخر، لأن تسليم اليمن لإيران لا يعنى نهاية اليمن، بل يعنى وضع المنطقة بكاملها فى دائرة الخطر.
كما أننى رجل عسكرى، وأفهم الأهداف الإستراتيجية والبعيدة لإيران، ولو تأخرت ثلاثة أيام كان الحوثى سيصل إلى المهرة وحضر موت، لأنه استولى على جميع الأسلحة والمعدات والجيش أصبح معهم وبأيديهم.
ومثل قرار عاصفة الحزم أفضل قرار عربى فى تاريخ أمتنا وهويتنا العربية، وكان قراراً شجاعاً اتخذه الملك سلمان، وهو قرار استراتيجي لا ينقذ اليمن فقط، بل يوحد المنطقة ككل فى وجه التطاولات الإيرانية، فلو كان هناك أى تأخر فى اليمن لكانت المنطقة ككل ستدفع الثمن، كما أن هذا القرار سرع فى الكشف عن المخطط الفارسى، وكشف أوراق إيران أمام جميع دول العالم.
ووصف الرئيس هادى علاقته بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالعلاقة الممتازة جدا لدعمه للشرعية اليمنية، في الوقت نفسه، أكد موقفــه الرافض للتدخلات الإيرانية في المنطقة العربية، ودعمها للجماعات والميليشيات الإرهابية، وأهمية التصدي لهذه التحركات بكل قوة.
فيديو قد يعجبك: