سي إن إن: غدًا ستتغير حياة دونالد ترامب تمامًا
كتبت- هدى الشيمي:
تقول شبكة سي إن إن الأمريكية إن اليوم، الخميس، سيكون أخر الأيام في الفترة "السهلة" التي قضاها الرئيس الأمريكي في مكتبه البيضاوي، لأنه بحلول وقت الظهر - بالتوقيت الأمريكي- سوف تتولي السياسية الديمقراطية المُخضرمة نانسي بيلوسي رئاسة مجلس النواب وهو المنصب الذي كانت أول امرأة في التاريخ الأمريكي تتولاه بين 2007 و2010.
تتوقع الشبكة الأمريكية، في تحليل منشور على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، أن يتغير كل شيء في واشنطن بداية من تولي بيلوسي منصبها رسميًا.
ومع تسلمها المهام من رئيس المجلس المنتهية ولايته بول راين، ستصبح بيلوسي الشخصية الثالثة في هرم السلطة في البلاد بعد الرئيس ونائبه، وسيكون لديها وللقيادة الديموقراطية القدرة على منع تمرير قوانين يطرحها الجمهوريون وتعطيل الكثير مما على أجندة ترامب، من مقترحات لخفض ضريبي جديد إلى بناء جدار على الحدود مع المكسيك، حسبما توضح وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب).
وتُشير سي إن إن إلى أن ترامب حاول النظر إلى الجانب المُشرق، وأكد أنه سيتمكن من رأب الصدع في حكومته المُنقسمة، وأصر على قدرته على عقد صفقات مع الأغلبية الديمقراطية الجديدة في مجلس النواب، وقال في مؤتمر صحفي في اليوم التالي الذي أعقب الانتخابات النصفية، التي عُقدت في نوفمبر الماضي، إنه ربما يكون نقطة الوصل بين الحزبين.
إلا أن الأحداث الأخيرة لا تُبشر بالخير، تقول الشبكة الأمريكية إن الخلاف بين ترامب والديمقراطيين بشأن الميزانية الخاصة ببناء الجدار الحدودي العازل بين المكسيك والولايات المتحدة أدت إلى اغلاق جزئي للحكومة، ولا يوجد في الأفق ما يشير إلى تغير الأوضاع في أي وقت قريب.
وكان الرئيس الأمريكي قد طلب بتخصيص 5 مليون دولار لتمويل الجدار الحدودي العازل بين البلدين، وهذا ما رفضته بيلوسي وتشاك تشومر، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ.
تتنبأ الشبكة الأمريكية بأن يحول الديمقراطيون في مجلس النواب حياة ترامب إلى جحيم، خاصة وأن بيلوسي بإمكانها تصعيب الأمور أكثر على ترامب إذا ما أطلقت إجراءات لعزله.
وحتى الآن عبرت السياسية الديمقراطية عن معارضتها لاستخدام هذه العصا الغليظة ضده، قائلة إنها يمكن أن تؤدي إلى تعبئة الناخبين الجمهوريين لحماية الرئيس.
وفي إطار دورها الجديد سيتعين عليها الوقوف أحيانا بوجه ترامب اذا استدعى الأمر ذلك، ولكن أيضا العمل معه لإقرار قوانين اذا تيسر الأمر.
وقالت بيلوسي بعد الإعلان عن حصول حزبها على الأكثرية في مجلس النواب إن "كونجرسا ديموقراطيا سيعمل على حلول تجمعنا، لأننا سئمنا جميعا الانقسامات". وأضافت "الشعب الأمريكي يريد السلام. يريد نتائج".
فيديو قد يعجبك: