إعلان

"المخابرات لا تثق به".. كيف أصبح صهر ترامب خطرًا يهدد أمريكا؟

11:54 م الإثنين 28 يناير 2019

ترامب وكوشنر

كتب - محمد عطايا:

اعتادت بعض دول الشرق الأوسط على أن يرأسها حكام غير مؤهلين، ويتسمون بالجشع، ينشرون فيها الخراب والفساد، وذلك وفقًا لما ذكره الصحفي والمحلل السياسي الأمريكي، ديفيد روثكوبف، الذي أكد أن الخطر تلك الأيام أصبح مركزه صهر رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب الولايات المتحدة.

في مقاله بصحيفة "هارتس" العبرية، أكد روتكوبف أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، تحول إلى خطر يهدد الولايات المتحدة نفسها، وليست المنطقة العربية وحسب.

"الصبي كوشنر"، كما وصفه الصحفي الأمريكي، تحول إلى ثاني أقوى رجل في إدارة ترامب، رغم قلة كفاءته، وضعف خبراته.

وكشفت دراسة عن استعداد ترامب لتعيين صهره كوشنير في منصب كبير موظفي البيت الأبيض، حسب ما أفادت به وسائل إعلام أميركية.

وعين ترامب ميك مولفاني، الذي يرأس مكتب إدارة الميزانية، منتصف ديسمبر الماضي، قائمًا بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض، إلا أنه لم يستقر بعد عن الشخص الذي يتولى المنصب.

أضاف الصحفي الأمريكي، أن زواج جاريد من ابنة ترامب، في أكتوبر 2009، كان بمثابة كارثة للشرق الأوسط، لأنه أصبح بعد تولي الرئيس الحالي الحكم في 2016، مبعوثًا السلام في المنطقة العربية، وأمينًا على كل أسرار البيت الأبيض.

تهكم روثكوبف على طريقة تعيين كوشنر في الإدارة الأمريكية، مؤكدًا أن المحسوبية لم تكن وحدها طريقة صعود صهر ترامب إلى البيت الأبيض، ساخرًا: "لكن انعدام الخبرة أيضًا كان له أبلغ الأثر في تولي منصبه".

تمكن كوشنر من الوصول إلى وثائق غاية في السرية، لم يكن مسموح له بالإطلاع عليها من الأساس. وفتح الكونجرس تحقيقًا مع المسؤول عن كشف تلك الوثائق 30 مرة لأشخاص لا يسمح لهم بمشاهدتها.

بحسب الصحفي الأمريكي، فإن حالات قليلة تمنع مسؤول فيدرالي من الحصول على تصاريح لمشاهدة وثائق سرية، منها ارتباطات كوشنر الخارجية الاقتصادية، وتعامله مع أجانب، ونشاط عائلته.

واستطرد أن الأمر الأكثر ترجيحًا هو أن كوشنر طالب بالحصول على موافقة أعلى درجة من السرية، من وكالة المخابرات المركزية "سي آي إيه"، التي قابلت الطلب بالرفض القاطع.

الصحفي الأمريكي في مقاله بـ"هارتس"، فسر تلك الخطوة بأنه ينظر إلى كوشنر على أنه خطر أمني على الولايات المتحدة، أو لأسباب حساسه أخرى قد تكون كافيه لمنعه من منصبه، مثل الديون، أو ماضٍ إجرامي، أو تعامله مع جهات أجنبية.

في كلتا الحالتين، وبحسب روثكوبف، فإن المخابرات الأمريكية رفعت "أعلام حمراء" -أي إنذار بالخطر- في جه كوشنر، نظرًا لتاريخ أعمال شركة عائلته المنفتحة على السوق الدولية، سواء أثناء حملة ترامب الانتخابية أو بعدها.

وأوضح أن خلال حملة ترامب الانتخابية، كان لكوشنر وعائلته علاقات خاصة مع الاحتلال الإسرائيلي، وقطر والإمارات والسعودية، الذين استغلوا كوشنر "عديم الخبرة والكفاءه"، للاستفادة منه.

كشف الصحفي الأمريكي، ان كوشنر لديه العديد من الاستثمارات في دولة الاحتلال، تجلى ذلك في التبرعات لمستوطنات الضفة الغربية، لافتًا إلى أنه ينظر إلى صهر ترامب على أنه داعية صهيوني مؤيد لإسرائيل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان