وسط أجواء متوترة.. رسالتان من أمريكا و"مادورو" إلى جيش فنزويلا

القاهرة - مصراوي
توترت الأجواء في فنزويلا، الأربعاء، مع إعلان المعارض خوان جويدو نفسه رئيسًا مؤقتًا للبلاد في محاولة للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.
وشهدت شوارع العاصمة كاراكاس مظاهرات حاشدة مؤيدة وأخرى معارضة للرئيس الحالي مادورو، الذي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية دعمها لمعارضه واعتبرته "حامل شعلة الديمقراطية" في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
واجهت الحكومة الفنزويلية التحرك الأمريكي بإعلان قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، ومنحت بعثتها الدبلوماسية 48 ساعة لمغادرة البلاد.
وأيدت كندا ومعها البرازيل وباراجواي التحرك المعارض داخل فنزويلا، في وقت أعلنت فيه المكسيك تمسكها بالرئيس نيكولاس مادورو باعتباره الحاكم الشرعي لفنزويلا.
ووسط تلك الأجواء المتصاعدة وجهت الولايات المتحدة عبر وزير خارجيتها مايك بومبيو رسالة إلى الجيش في فنزويلا وطالبته بدعم ما اعتبرته الديمقراطية والشرعية، في إشارة إلى "جويدو" الذي أعلن نفسه رئيسًا مؤقتًا.
وقال بومبيو في بيان نشرته الخارجية الأمريكية: "نكرر دعوتنا للقوات العسكرية الفنزويلية وقوات الأمن لدعم الديمقراطية وحماية جميع المواطنين الفنزويليين".
وتابع: "الولايات المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدات الإنسانية إلى شعب فنزويلا حسبما تسمح الظروف ".
من جانبه كانت رسالة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو للجيش مطالبًا بالحفاظ على وحدة البلاد والانضباط والتمسك بالدستور.
وكانت الخارجية الأمريكية اعترفت بشكل سريع بخوان جويدو رئيسًا، وأعلنت أنها "تؤيد بقوة قراره الشجاع بالاضطلاع بهذا الدور عملا بالمادة 233 من دستور فنزويلا والذي تدعمه الجمعية الوطنية، في إعادة الديمقراطية إلى فنزويلا".
لكن في نفس البيان طالب بومبيو الرئيس الفنزويلي مادورو بالتنحي لصالح ما اعتبره "قائد شرعي يعكس إرادة الشعب الفنزويلي. وتدعم الولايات المتحدة الرئيس جوايدو خلال تشكيله لحكومة انتقالية، وقيادة فنزويلا، خلال استعداد البلاد لإجراء انتخابات حرة ونزيهة. ونحث جميع الفنزويليين على دعم هذه العملية الديمقراطية سلميا، على النحو الوارد في دستور 1999".
أما الحزب الحاكم في فنزويلا، فأكد عبر نائب رئيسه ديوسدادو كابيلو أن "نيكولاس مادورو" هو رئيس البلاد.
ونقلت صحيفة "إل ناسيونال" اليومية عن كابيلو قوله: "فليأت من يرغب أن يكون رئيساً للبلاد إلى قصر ميرافلوريس الرئاسي، ليرى المواطنين هناك وهم يدافعون عن نيكولاس مادورو".