آبي أحمد: إثيوبيا ترحب بالاستثمارات في الشركات المملوكة للدولة

دافوس (سويسرا) - (د ب أ)

بدأ رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حملته لكسب الدعم والتأييد، وذلك خلال مشاركته اليوم الأربعاء في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، في إطار مساعيه لجذب استثمارات لبلاده التي وصفت يوما ما بأنها دولة منغلقة على نفسها وقمعية.

وأثناء جلسة أسئلة وأجوبة على هامش المؤتمر الذي يعقد في منتجع دافوس بسويسرا، استعرض رئيس الوزراء الإثيوبي، الذي وصل إلى سدة الحكم العام الماضي، الإصلاحات الديمقراطية في بلاده.

وقال آبي أحمد: " قبل تسعة أشهر، كان هناك احتمال حقيقي لانهيار الدولة".

وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي " أجرينا تعديلا على مستوى القيادة، وهو ما اتضح من خلال الانتقال السلمي الذي يعد تجربة نادرة الحدوث في أفريقيا".

وتحدث آبي أحمد بشكل مفصل عن كيفية رفع حالة الطوارئ التي كانت قائمة في البلاد في أعقاب موجة الاحتجاجات العنيفة، وإطلاق سراح الآلاف من السجناء، وبينهم صحفيون، وبدء حوار مع أحزاب المعارضة.

وأشار في حديثه إلى حملته ضد جرائم الكسب غير المشروع.

وفي الوقت الذي يشارك فيه آبي أحمد في فعاليات مؤتمر دافوس ، أعلن زيجالي جبيهو، مفوض لجنة مكافحة الفساد بولاية أمهرا الإثيوبية، أنه تم القبض على المتحدث السابق باسم الحكومة الإثيوبية، بيريكت سيمون للاشتباه في تورطه في جرائم فساد.

ونوه آبي أحمد إلى انفتاح الاقتصاد الإثيوبي، عبر توفير المزيد من الفرص أمام المستثمرين.

واستطرد بالقول:" نرحب بالاستثمارات في الشركات المملوكة للدولة، بما في ذلك الخطوط الجوية الإثيوبية".

ويعد أكبر انتصار حققه آبي أحمد هو تحقيق السلام مع دولة إريتريا المجاورة، بعد عداء طويل الأمد، وقال رئيس الوزراء الإثيوبي إن الجيران يجب أن يعملوا الآن معا ، كما قدم اقتراحا، غير متوقع، بأن البلدين وجيبوتي قد يشكلون جيشا مشتركا، ويفتحون سفارات لدى بعضهم البعض.

وأثار آبي أحمد موجة من الضحك بإجابته عن سؤال إذا ما كان يخشى السفر إلى أسمرة، عاصمة إريتريا.

وقال رئيس الوزاء الإثيوبي: "بالنسبة لي، المجئ إلى دافوس أكثر خطورة من السفر إلى أسمرة... لأن هناك فرق كبير، على الأقل فيما يتعلق بظروف الطقس."