عضو قبيلة ليبية: اتفاق التهدئة جنوب طرابلس ناجح
طرابلس - (د ب أ):
وصف عضو المجلس الاجتماعي لقبيلة "ورفلة" الليبية وأحد أعيانها مفتاح فطيس اتفاق التهدئة الذي تمت المصادقة عليه أول أمس الاثنين جنوب طرابلس بـ "الناجح".
وقال فطيس لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) اليوم الأربعاء إن "الاتفاق الذي أشرف عليه المجلس الاجتماعي لقبيلة ورفلّة سيُنفّذ ويكتب له النجاح، ما لم تتدخل أطراف خارج طرابلس الكبرى وتخلق بعض المنغصات، لأن هناك أطرافا ثالثة (لم يسمِّها) أثارت قلاقل يجب عدم تكرارها، وهناك مشاكل قبلية يجب التخلص منها".
وعبر فطيس عن قلق لجان المصالحة من إمكانية حدوث مناوشات كالتي وقعت في منطقة "العزيزية" جنوب طرابلس قبيل تلاوة بيان التهدئة، ما دفعهم لمخاطبة أعيان طرابلس الذين تدخلوا بشكل إيجابي "حسب وصفه" وتم إيقاف الخرق الأمني الذي حدث، واستمر وقف إطلاق النار.
وشدد فطيس على ضرورة إنهاء انسحاب القوات المتصارعة لمسافة 15 كيلومتراً عن الحدود الإدارية لكل من طرابلس وترهونة، وعودة الآليات المسلحة إلى مقرّاتها وفتح كل الطرق، وتسليم مهام تأمين مناطق الاشتباك لمديريات الأمن المعنية بكل منطقة "بحسب نص الاتفاق" .
وأشار إلى أن لجان مشكلة من المجلس الاجتماعي، أهمها اللجنة الأمنية المعنية بهذه الترتيبات ، ستشرف على تنفيذ الاتفاق ، مشيداً بما لمسوه من نوايا صادقة في وقف القتال من طرف لجان المصالحة وأعيان طرابلس الكبرى وترهونة.
وأوضاح أن "اللجان المشكلة وفقً اتفاق التهدئة بدأت عملها، وبعضها توجه اليوم إلى ترهونة للإشراف على تنفيذ بنود الاتفاق".
وحول عدم تعليق المؤسسات الرسمية في طرابلس على بيان التهدئة قال فطيس: "لقد تواصلنا مع الأعيان لأن المتحاربين هم من فوضهم بمناقشة وقف إطلاق النار، وليس في جعبتي لكل الساسة الليبيين إلا مناشدتهم بالالتفات للمواطنين البسطاء الذين يدفعون ثمن كل ما يحدث في ليبيا من خروقات".
من جانبه ، أكد عضو مكتب الإعلام بالهلال الأحمر الليبي "أبو بكر سويسي" لـ (د. ب. أ) شروع القوات المتصارعة اليوم في الانسحاب من مناطق الاشتباكات، والبدء في إزالة السواتر بالطرقات، في وجود مديريات الأمن بمناطق النزاع التي ستستلم مهام تأمين المناطق والطرقات تنفيذاً لنصوص اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار الموقع بين الطرفين.
وكانت الضواحي الجنوبية لطرابلس قد شهدت اشتباكات بين "اللواء السابع" القادم من مدينة ترهونة (90 كم جنوب شرق العاصمة)، و"قوة حماية طرابلس" المشكلة من مجموعة كتائب بالعاصمة الليبية.
وبدأت الاشتباكات يوم الأربعاء الماضي واستمرت حتى الجمعة وأدت لمقتل 16 شخصاً وإصابة 65 آخرين بجروح، وإحداث خسائر مادية في مناطق الصراع المحيطة بمطار طرابلس العالمي المتوقف عن العمل منذ صيف 2014.
وتعتبر اشتباكات الأسبوع الماضي، الثانية جنوب طرابلس بين ذات الخصوم، بعد اشتباكات أشد خطورة وقعت في شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين قبل أن تتوقف إثر توصل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى اتفاق وقف إطلاق نار بين المتصارعين.
فيديو قد يعجبك: