من هم "الحالمون" الذين يدعو ترامب للاستغناء عنهم لإنهاء شلل الحكومة؟
كتبت- هدى الشيمي:
اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس السبت، على
الديمقراطيين أن يقدم الحماية المؤقتة للمهاجرين غير الشرعيين والمعروفين باسم "الحالمين" وكذلك مجموعات أخرى تواجه الترحيل، مقابل تمويل الكونجرس للجدار الحدودي مع المكسيك، والذي تسبب في إغلاق الحكومة الجزئي لأطول فترة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
ويتشبث الرئيس الأمريكي بموقفه من بناء الجدار الحدودي
العازل، ويطالب بتخصيص ميزانية تُقدّر بحوالي 5.7 مليار دولار لإنشائه، ما تسبب في إحداث أزمة أدت إلى إغلاق الحكومة الجزئي منذ 22 ديسمبر الماضي.
وقال ترامب، في خطاب مُتلفز ألقاه أمس السبت، إنه مستعد
لحل الأزمة ولكنه طالب الديمقراطيين بالبت في مصير الحالمين، وقانون حمايتهم من الترحيل.
وذكر الرئيس الأمريكي أنه سيمدد العمل بهذا القانون لثلاثة
أعوام، كذلك سيمدد تأشيرات المهاجرين من الدول التي تعرضت للكوارث الطبيعية.
وعرض توفير 800 مليون دولار للمساعدات الإنسانية، وزيادة
عدد الموظفين في النقاط الحدودية وأجهزة الأمن والقضاة المختصين في الهجرة، وهي كلها مطالب رفعها الديمقراطيون.
وذكر ترامب أنه تعهد في الحملة الانتخابية بإصلاح نظام
الهجرة، الذي يتعرض للتحايل منذ زمن طويل.
من هم الحالمون؟
الحالمون أو "الدريمرز" هم مجموعة من الشباب الذين ترعرعوا
في الولايات المتحدة بعد دخولهم أراضيها بطريقة غير شرعية منذ طفولتهم، وينحدر أغلبهم من أمريكا اللاتينية، ويصل عددهم الآن إلى حوالي 700 ألف شخص، ويعتبرون أنفسهم مواطنون أمريكيون، فهم يتحدثون الإنجليزية بطلاقة، ولا يعرفون موطنًا آخر سوى الولايات المتحدة.
أطلق عليهم هذا الاسم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما،
رابطًا بينهم وبين الحلم الأمريكي، ودعا الكونجرس إلى اصدار برنامج يمنحهم الجنسية، وأطلق عليه اسم "داكا"، وبموجبه يُسمح لهم بالتقدم بطلبات للحصول على تصاريح العمل والدراسة
وكان على المتقدمين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً تقديم
معلومات شخصية إلى الأمن الداخلي، من أجل الحصول على برنامج داكا، عليهم المرور بتدقيق يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي)، للتأكد من أن لديهم سجلاً جنائياً نظيفاً، وأن يكونوا في مرحلة التعليم، أوقد تخرجوا مؤخرا أو تم تخريجهم من الجيش بشكل مشرف.
ولا يحق للحالمين الحصول على رخصة قيادة، ولا فتح حساب
مصرفي، ولا الحصول على منحة أو العمل بطريقة شرعية.
ما رد فعل الديمقراطيين؟
وأعرب الديمقراطيون عن رفضهم لمقترح ترامب، وأصدرت نانسي
بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، بيانا قالت فيه إن تسوية الرئيس الأمريكي عبارة عن تجميع مبادرات سابقة تم رفضها، "وهي غير مقبولة ولا تدل على نية صادقة لإعادة الطمأنينة لنفوس الناس" على حد قولها.
فيما رفض بعض الساسة الديمقراطيين الآخرين مقترحات ترامب
قبل قراءتها، متمسكين بموقف الحزب وهو عدم التفاوض قبل فتح المؤسسات الحكومية من جديد.
ولا تزال استطلاعات الرأي تشير إلى أن أكثر الأمريكيين
يلومون ترامب على الإغلاق الحكومي، والذي أجبر حوالي نحو 800 ألف موظف في الحكومة الاتحادية بالعمل دون تلقي رواتبهم منذ 22 ديسمبر الماضي.
فيديو قد يعجبك: