السفير الأمريكي بألمانيا يؤكد تهديداته بفرض عقوبات ضد شركات ألمانية
برلين - (د ب أ):
شدد السفير الأمريكي في ألمانيا ريتشارد جرينيل على التهديدات بفرض عقوبات ضد الشركات الألمانية التي تشارك في خط أنابيب الغاز "نورد ستريم2".
وقال جرينيل لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء: "الشركات التي تعمل في قطاع تصدير الطاقة الروسي تخاطر بمواجهة عقوبات محتملة".
وأضاف السفير الأمريكي أن الحكومة الأمريكية والكونجرس الأمريكي لديهما "تحفظات واضحة فيما يتعلق بتأمين الطاقة والتأثيرات الجيوسياسية الناتجة عن خط نورد ستريم2".
ومن المقرر أن ينقل خط أنابيب "نورد ستريم 2" الغاز بشكل مباشر من روسبا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق. وتشارك عديد من الشركات الألمانية في الخط. وبدأ بالفعل بناء المسار البالغ طوله 1200 كيلومتر. ولكن الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا وبعض دول شرقي أوروبا تسعى لإيقاف المشروع، ويبررون ذلك بالتهديد الصادر من روسيا.
يشار إلى أن رسوم عبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا ودول أخرى بشرق أوروبا تعد مصدر دخل مهم بالنسبة لهذه الدول. فضلا عن ذلك ترغب الولايات المتحدة في بيع غازها النفطي المسال في أوروبا.
وكانت صحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية ذكرت في عددها الصادر أول أمس الأحد أن جرينيل كتب مؤخرا خطابا إلى عدة شركات مشاركة في المشروع، ونقلت عن الخطاب: "إننا نواصل التأكيد أن الشركات التي تشارك في قطاع تصدير الطاقة الروسي، تشارك في شيء مرتبط بمواجهة خطر كبير في فرض عقوبات"، لافتا إلى أن هذه الشركات تقوض بشكل فاعل أمن أوكرانيا وأوروبا.
وانتقدت أنجرت كرامب-كارنباور، الذي ترأس حاليا الحزب المسيحي الديمقراطي خلفا للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تهديدات السفير الأمريكي أمس الاثنين، وأشارت إلى أن الشركات الألمانية المعنية أعطت الرد الصحيح على هذه التهديدات " بأنها لا تسمح بتهديدها وبأنها ستمنع هذا التدخل أيضا"، ولفتت السياسية الألمانية إلى أن هذا القول لا يحتاج إلى إضافة.
وأشار جرينيل في تصريحاته للصحيفة الألمانية الصادرة اليوم إلى قرار البرلمان الأوروبي الذي يدين بناء خط الأنابيب، وقال: "يتعين على ألمانيا مراعاة مخاوف دول أخرى أعضاء بالاتحاد الأوروبي وكذلك مخاوف جيرانها فيما يتعلق بالتأثيرات السلبية لمشروع خط الأنابيب على هذه الدول".
فيديو قد يعجبك: